سيطر حال من الصدمة والذهول لدى رجال الإعلام الرياضي والنقاد والمراقبين الكرويين وعشاق كرة القدم اللبنانية، من المستوى المتواضع الذي اظهره المنتخب الاولمبي اللبناني في مباراته الأولى في تصفيات كأس آسيا دون ال23 سنة، ذلك ان اشد المتشائمين لم يكن يتوقع ان يشاهد منتخب مشتت ومقطع الاوصال ولا يقدر على اخذ المبادرة وتهديد مرمى خصمه ، مع انه يواجه منتخب لا يفوقه لناحية إمكانيات لاعبيه فنياً، لكنه فاقه في الرغبة لتحقيق الفوز والعمل من اجله واللعب بطريقة هجومية وفيها شيء من جمال لعبة كرة القدم، في الوقت الذي لعبنا نحن بطريقة دفاعية بحتة وفيها الكثير من التحفظ ولم نقدم اي لمحة او جملة كروية، مع انه لم يطالب احد من المنتخب الاولمبي ان يخطف بطاقة التأهل ولو كنا نتمنى ذلك، لكن المطلوب كان ان يقدم المنتخب الاولمبي صورة ومستوى جيد، ليعكس وجهاً جميلاً عن الكرة اللبنانية ، لكنه اخفق إخفاقاً كبيراً وقدم إداءاً صادماً للجميع.