يبدو ان الحديث عن أمور السلامة العامة في هذا البلد أصبح حالة شاذة او نافرة جداً ، وقبل زمن كورونا بكثير كتبنا وحذرنا مراراً وتكراراِ الاتحاد من إقامة اي مباراة دون وجود فرقة من الدفاع المدني او الصليب الأحمر مع سيارة إسعاف في الملعب ، بعدما تكررت حالات تعرض اللاعبين للإصابة في الملاعب وتعذر اسعافهم لعدم وجود فرق إنقاذ ، وقد اصدر الاتحاد يومها تعميماً او توصية بهذا الشأن، حيث اصبح تواجد الدفاع المدني مع سيارة الزامياً في الملعب ، لكن هذا الموسم يبدو ان ذلك الامر او البند اصبح من الصعوبة بمكان ان يطبق مع جائحة كورونا وإنشغال كل الفرق الطبية في مكافحة الوباء ، ولأن الموسم استثنائي فان على الجميع التعاون لإنجاحه وتمريره بأقل الخسائر الممكنة، لكن ليس إلى درجة تهديد حياة اللاعبين كما حصل امس في مباراة النهضة برالياس والإصلاح برج الشمالي (درجة ثانية) حيث اصيب لاعبين وبينهم واحد احتاج لنقله إلى المستشفى وإجراء عملية في يده، لكن لم يكن هناك طبيب ولا إسعاف ولا دفاع مدني، ونقل على أيدي زملائه إلى خارج الملعب ليتم الإتصال بسيارة إسعاف لتقله للمستشفى، فهل هذا الامر مقبول او يجوز أن يحصل، في ظل هذه الظروف الاستثنائية ولأن حياة وصحة اللاعبين والإنسان أولوية، وبما انه ليس من الممكن أن تتواجد فرقة من الدفاع المدني في كل مباراة، لكن من الممكن لكل فريق ان يسجل على كشفه للمباراة اسم طبيب ممارس للمهنة (من هيئته الإدارية او من مناصريه) ليقدم المساعدة ولو بالحد الادنى لاي لاعب يصاب او يأمر بنقله للمستشفى ويشرف على ذلك ، وهذا الموضوع يتطلب اصدار قرار او تعميم رسمي من الاتحاد بهذا الخصوص ليصبح نافذاً، ولانه على الاقل يضيء شمعة بدلاً من ان نلعن الظلام.