اخجلوا من أنفسكم وارحلوا

 

لا احد يدري ما هو الشعور او الإحساس الذي ينتاب المسؤولين في الإتحاد اللبناني لكرة القدم ، بعد فشل المنتخب اللبناني في بلوغ الدور الثاني من البطولة الآسيوية، ونجاح منتخب دولة فلسطين الحبيبة والغالية على قلوب الجميع بالتأهل للمرة الأولى في تاريخها لدور ال16، وهي التي تعيش ظروف صعبة للغاية وتنزف دماً بفعل المجازر اليومية التي يرتكبها الإحتلال الصهيوني الغادر ضد أهلها وناسها لا سيما في قطاع غزة الذي دمر بالكامل ولم يعد يصلح للسكن إلا ما ندر ، وبالتالي لا أحد ظروفه واوضاعه اسوأ مما هي أحوال منتخب الفدائي الفلسطيني، لكنه ورغم كل شيء فقد نجح في تحقيق فوزه الأول في البطولة وتأهل للدور الثاني ليسجل إنجازاً تاريخياً، كتب بالدم وباللحم الحي، في حين ان المنتخب اللبناني فشل بتحقيق الفوز ولم يتأهل للدور الثاني، وقد أسقط من يد الإتحاد اللبناني لكرة القدم ولم يعد لديه اي عذر بعد الإنجاز الفلسطيني، لان لا أحد لديه ظروف سيئة للحد الذي بلغته الأوضاع في فلسطين، لكنه تجاوز كل ذلك وصنع من رحم المعاناة الفرحة لأهله وناسه ورسم بسمة على شفاههم منحهم امل بغدٍ أفضل، في حين ان من يديرون اللعبة عندنا قتل كل امل فينا وباتوا يختلقون الأعذار بإستمرار وان الأوضاع في البلاد صعبة ولا يستطيعون ان يفعلوا شيئاً، ولانه لا قدرة او إرادة لديهم على التغيير ولاننا لسنا من هواة الإستسلام ورفع الرايات البيضاء او التلويح بها، فاننا ندعوكم ان تخجلوا من أنفسكم وترحلوا، وان تتركوا المهمة لغيركم لديه تصميم وإرادة اقوى ولا ييأس او يستسلم، والأهم انه لا يريد ان يستفيد من مكاسب ومغانم ومراكز ومناصب اللعبة، بل يريد أن يدفعها إلى الأمام، ارحلوا بصمت وهدوء وليسامحكم الله على ما اقترفتموه بحق اللعبة طوال ولاياتكم التي امتدت لأكثر من عقدين ونيف من الزمن.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيليان مبابي يقترب من الفوز بالقاب الدوري الفرنسي الفردية

Share this on WhatsAppكتب رياض صبره تم ترشيح مهاجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي لجائزة ...