شرب الإتحاد اللبناني لكرة القدم عبر لجنة الإنضباط حليب السباع واتخذ عقوبات قاسية جداً بحق مدرب نادي النجمة موسى حجيج ، على خلفية ما صدر وبدر منه ضد الحكم والإتحاد في المباراة التي جمعت فريقه مع فريق الصفاء يوم الاحد الماضي، فتم إيقافه سنة وتغريمه مبلغ 25 مليون ليرة لبنانية مع إحالة تقرير حكم ومراقب المباراة للجنة العليا، والتي قد لا تكتفي بتلك العقوبات وربما تزيد عليها والله العالم، ونحن هنا لا نقول ان حجيج لم يخطئ وكانت ردة فعله عنيفة، وقد اجتمع مجلس قيادة الثورة على عجل واصدر حكماً على حجيج في القضية، بعد الخطأ الذي ارتكبه، لكن إذا كان خطأ وحيد وتبحثون له فيه عن نصب المشنقة وإعدامه لو استطعتم لذلك سبيلاً، وهنا إلا يحق لنا ان نسألكم جميعاً انتم من يحاسبكم على سيل الأخطاء المتراكمة والمتواصلة على مدى اكثر من عشرين عاماً، إذ انكم تنتقلون من فشل إلى آخر، لا سيما في سوء إدارة اللعبة وعدم وجود رؤية او خطة واضحة تسير عليها اللعبة والإستنسابية في تطبيق القوانين وتفصيله على المقاس الذي تريدونه ، مضافاً لكل ذلك خياراتكم الخاطئة للمدربين، وتعيينكم الازلام والمحاسيب كجوائز ترضية في الأجهزة الفنية لكافة المنتخبات غير مكترثين او مهتمين للجدارة والكفاءة، فالمعيار هو ان يكون الشخص الذي ستعينونه ممن يقدمون فروض الطاعة والولاء، وإذا ما اضفنا لذلك الإستفادة والمصالح الشخصية لكم من السفر والسياحة على حساب المنتخب واللعبة التي دمرتموها ، كل هذا غيض من فيض لكنكم لم تتعرضوا للمساءلة او المحاسبة، فمتى ستحاسبون على كل تلك الأخطاء والإرتكابات والتجاوزات التي اقترفتموها ، ولا اعتقد ان يوم الحساب ببعيد وهو قادم لا محال.