اراد ان يكحلها فعماها

اقل ما يقال في تغريدة وزير الداخلية اللبناني حول الفريق الامني الإماراتي ، انه اراد ان يكحلها فعماها، فالوزير لم ينف دخول ذلك الفريق الامني بل اكد وجوده ، وانه دخل مع اسلحته لحماية افراد بعثة منتخب بلاده ، وهنا لن اتحدث عن السيادة والإستقلال، بل سنتحدث عن امر آخر له علاقة وهو ان حماية كل البعثات الرياضية تكون على عاتق البلد المستضيف لها، وإذا لم يكن قادراً على ذلك لا يمنح حق الإستضافة وتسحب منه، والوزير او الدولة اللبنانية مجتمعة بفعلتها تلك والتي تشكل سابقة خطيرة، تقول وعن غير قصد او علم للاتحادين الدولي والآسيوي اننا لا نستحق إستضافة اي منتخب او حدث رياضي ، لاننا غير مؤهلين بتأمين الحماية الامنية والشخصية لهم، وإلا فلماذا سمحنا لفريق امني طويل عريض بالدخول ومعه كل عتاده العسكري الكبير والمتنوع، مهمته محصورة بحماية منتخب بلاده الذي سيلعب مع منتخبنا الوطني يوم الثلاثاء المقبل، ثم ماذا سيكون موقف الحكومة اللبنانية لو طلبت الحكومتان العراقية والسورية عندما يلتقي منتخبنا بمنتخبيهما مطلع السنة المقبلة في لبنان، نفس الطلب الإماراتي فهل ستتم الموافقة على طلبهما، الجواب منذ الآن وبالتأكيد سيكون سلبي ، فلماذا الإحراج إذن ووضع انفسكم في موضع الشبهة والمسألة، ولماذا المحاباة والمفاضلة من الأساس على حساب مصلحة البلاد والعباد، بإختصار انه تغريدة اخرى غير موفقة لوزير الداخلية الذي عليه ان يعلم انه إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، والذي اراد ان يكحلها فعماها

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...