اثر ارتفاع سعر صرف الدولار الجنوني على كل شيء في لبنان واكل في طريقه الأخضر واليابس، لا سيما جيوب ورواتب الفقراء التي طارت بالكامل ولم يعد لها وجود او قيمة مع التدهور والتراجع الكبير في سعر العملة المحلية ، وبالطبع فان لاعبي كرة القدم كانوا من اكثر واشد المتضررين من تراجع سعر صرف الليرة أمام الدولار، خصوصاً وان كل الأندية حولت رواتبها بالليرة اللبنانية وبسعر الصرف الرسمي (1515) فضلاً عن انها ادخلت اصلاً حسماً على الراتب (كل ناد بما يستطيع ان يتحمل) لا سيما وان الأندية لم يعد لديها اي مداخيل من المباريات لتوقف النشاط الرسمي، او من الشركات الداعمة والراعية والتي احجمت عن ذلك مع الضائقة الاقتصادية التي مرت بها البلاد منذ اندلاع الحراك المطلبي وزادت الامور سوءاً مع جائحة كورونا ، وبالطبع فان الأندية بكاملها ليست في وارد ان تعود للدفع بالدولار او ما يوازيه في السوق الفعلية، وستبقي الدفع بالليرة اللبنانية هذا ان بقي هناك من يدفع ويلتزم، وبالتالي لم يعد من الممكن ان يتكل لاعبو كرة القدم على ما يتقاضونه من رواتب شهرية من انديتهم، من اجل ان يعتاشوا بها هم وعائلاتهم، وبعبارة اخرى لم يعد هناك من امان وظيفي لكل من يمارس لعبة كرة القدم في لبنان