كتب حسين حجازي
اصيب الجمهور اللبناني عامة والكروي خاصة بخيبة امل وصدمة كبيرة، بعد تعرض المنتخب الوطني اللبناني لكرة القدم لخسارة قاسية ومذلة امام المنتخب السوري (0-3) ليخرج بالتالي من دائرة المنافسة على المركز الثالث ، والذي يخول صاحبه لعب الملحق الآسيوي ومن ثم الملحق العالمي مع خامس قارة امريكا الجنوبية، وقد سبب ذلك الخروج من الباب الضيق للمنتخب اللبناني حالة إحباط عند الجماهير الكروية، التي صدمت بالعرض السيء جداً الذي قدمه لاعبو المنتخب اللبناني في المباراة امام المنتخب السوري، بحيث ظهر المنتخب بلا حول او قوة ومقطع الاوصال، بعد التشكيلة الغريبة العجيبة التي خاض بها المدرب المباراة ، والتي كشفت زيف إدعاءات رجال الإتحاد الذين تغنوا كثيراً وصموا أذاننا ببلوغ الدور الحاسم من التصفيات ، واعتبروا ذلك الأمر إنجازاً كبيراً، مع انهم يعرفون ان التأهل حصل بفعل وبفضل إنسحاب منتخب كوريا الشمالية من التصفيات، ولولا ذلك الامر لكنا احتلينا المركز الرابع خلال الدور الثاني في المجموعة الثامنة خلف منتخبي الكوريتين وتركمنستان ، إذ اننا لم نفز إلا على المنتخب السيرلانكي ذهاباً واياباً وتبادلنا الفوز مع المنتخب التركماني وتعادلنا وخسرنا امام الكوريتين، وهناك من خرج في الاتحاد يتبجح ويهلل لإنجاز التأهل ناسباً الفضل له ولقيادته الحكيمة فيما حصل، مع انه كان يجب ان يخجل من النتائج التي تحققت، لكن الظروف خدمتهم واخذوا ينفخون ويطبلون ويزمرون على مسامع الناس ان هناك إنجازاً عظيماً قد تحقق، وباعوا الناس أوهاماً وأحلاماً بان منتخبنا قادر على الذهاب بعيداً في التصفيات الحاسمة، مع انهم يعرفون ان الحقيقة غير ذلك وان هناك فروقات كبيرة بيننا وبين بقية منتخبات المجموعة، ومرة جديدة كانت الظروف في صالحنا، حيث واجهنا منتخبات ايران وكوريا الجنوبية وهما خارج المنافسة ، في حين ان منتخبات العراق والإمارات وسوريا في اسوأ ظروفها، ورغم ذلك لم نفز إلا على المنتخب السوري ذهاباً ، والذي رد لنا الصاع صاعين على ارضنا وبين جمهورنا، واعادنا لواقعنا المر وذكرنا بان كل ما عشناه كان وهماً وحلماً مبنياً على كذب ودجل لا حدود له، وانه مع هذا الإتحاد لا يمكن ان تقوم قيامة للعبة كرة القدم او لمنتخبات وطنية، والتي هي واجهة وصورة اللعبة في كل بلاد المعمورة، فرأفة باللعبة وبالبلاد التي تاجرتم باسمها حتى اتخمتم وبالعباد الذين ضللتوهم وبعتوهم الأوهام، ارحلوا قبل ان تجرفكم السيول البشرية المعترضة على إدائكم السيء جداً ، واتعظوا من التاريخ القريب والبعيد، وتذكروا ان كل الديكتاتوريات في العالم قد انهارت او هي على وشك الإنهيار، ولو دامت لغيركم ما وصلت اليكم.