جاءت الخسارة المذلة والكارثية لمنتخب لبنان للناشئين امام نظيره المصري بتسعة أهداف مقابل لا شيء لتؤكد المؤكد ، حول فشل الإتحاد الحالي في إدارة اللعبة وعدم قدرته على إدارتها بالشكل الصحيح مطلقاً، فهو يتخبط وينقلها من فشل لآخر ولا يبالي فالمهم ان يحافظ ويتمسك كل فرد فيه بمنصبه ومركزه ويدافع عن مصالحه ومكاسبه، دون ان يلتفت لحال اللعبة والدرك الأسفل الذي وصلت اليه بفضل سياسات الإتحاد الحالي وممارساته، والذي لو كان لديه اي إحساس بالمسؤولية لإستقال وقدم إعتذاره إلى اللبنانيين جميعاً وللجمهور الكروي والرياضي تحديداً ، بعد السقوط المدوي والمريع لمنتخب الناشئين امام المنتخب المصري، لكنه وكالعادة سيبحث ويفتش عن كبش محرقة ولن يجد سوى المدرب ليحمله المسؤولية عما حصل، مع العلم انهم يتحملون وحدهم المسؤولية كونهم هم من وضعوه في هذا المركز غير آبهين لأي شيء، متناسين ان البناء الصحيح يبدأ من الفئات الصغيرة والتي تحتاج لان يتم التعاقد مع مدربين وخبراء اكفاء وعلى درجة عالية من المعرفة والخبرة في مجال تدريب وصقل المواهب واللاعبين للإشراف على تلك المنتخبات، لانها ستكمل المسيرة وتحمل الراية في المستقبل وفي السنوات القليلة المقبلة، وبالتالي فان منتخبات الفئات العموية الصغيرة تحتاج لمدرب اجنبي مشهود له بالكفاءة ليشرف عليها، وليس المنتخب الأول فقط ، لان البناء الصحيح يحتاج ان تبدأ من القاعدة فتضع اسس وركائز متينة ثم تنطلق في إكنال عملية البناء ، لكن مع الإتحاد الحالي الامر بات شبه مستحيل وفالج لا يعالج، لذا ارحموا ما تبقى من اللعبة وارحلوا.