الأوضاع الإقتصادية الصعبة ستجبر لاعبين كثر على ترك اللعبة والهجرة

يبدو ان الأزمة الإقتصادية المتفاقمة في البلاد والتي تزداد سوءاً يوماً بعد آخر، ولا يبدو ان له أفق واضح، سترخي بظلالها اكثر على كل الألعاب الرياضية لا سيما منها لعبة كرة القدم، اذ ان عدد لا يستهان به من اللاعبين ينوي ترك اللعبة وهجر الملاعب، بعدما لم تعد اللعبة تطعم خبزاً في معظم الأندية ، والانباء الواردة يومياً من الأندية لا سيما في المناطق خارج العاصمة، تفيد عن وجود نية ورغبة مستمرة لدى العديد من اللاعبين للتوقف عن خوض التمارين والمباريات لان ما يحصلون عليه من رواتب لم يعد يكفي بدل إيجار طريق وثمن لدواء الغسيل للملابس، وبالتالي لم يعد هناك ما يحفزهم للإستمرار في ممارسة اللعبة وسط تواضع إمكانيات انديتهم في ظل الضائقة الإقتصادية الكبيرة التي تضرب البلاد والعباد، ومع تلك الظاهرة الجديدة من هجرة اللاعبين فاننا سنلحظ تغيراً واسعاً وكبيراً في أسماء لاعبي بعض الأندية، وسنشاهد لاعبين شبان كثر في صفوفها في المراحل المقبلة، فيما ستلجأ بعض الأندية الأخرى للتخفيف قدر الإمكان من مشاركاتها في بطولات الفئات العمرية وذلك عصراً للنفقات في تلك الأندية في ظل الأوضاع والظروف الصعبة والعصيبة التي تمر على الجميع في لبنان.