رأى خبير كروي ان الجهاز الفني للمنتخب الوطني اللبناني لا يتحمل وحده فشل وإخفاق المنتخب في التصفيات الآسيوية المزدوجة، وان كان يقع عليه القسم والجزء الأكبر منه، لكن وللإنصاف فان المسؤولية يتشاركها معه الاتحاد الكروي والجهاز الإداري ، والذي لم يستطع ان يؤمن افضل سبل الإعداد للمنتخب الذي لم يخض اي مباراة ودية بصفوف مكتملة قبل الذهاب للتصفيات، بل اكثر من ذلك فان عقده لم يكتمل الا في العاصمة الكورية سيوول، ناهيك عن تعرض نجم وقائد المنتخب حسن معتوق للإصابة مع زميله موني، فضلاً عن عدم إحترافية الجهاز الإداري والتي جعلت المنتخب يخسر جهود اللاعب باسل جرادي والذي كان يعول عليه كثيراً في غياب المعتوق، اضف لكل ذلك الإعداد الضعيف والسيء من الناحية البدنية، حيث ساهم هذا الامر في هبوط حاد في مستوانا الفني وفي مخزون اللياقة البدنية لدى لاعبينا في الشوط الثاني من المباريات الثلاث، لذا ظهرنا ضعيفين جداً بدنياً وفنياً، ناهيك عن سوء التمركز لا سيما في الكرات الثابتة والتي شكلت قلقاً كبيراً لنا وكان وراء معظم الأهداف التي دخلت مرمانا، يضاف لكل ذلك الخيارات الخاطئة للجهاز الفني في عملية اختيار اللاعبين منذ البداية، حيث فضل المدرب جمال طه لاعبين انتهت صلاحيتهم على لاعبين اكثر نشاطاً وحيوية وقادرين على تقديم إضافة فنية افضل للمنتخب ، لكن المدرب لم يستدعهم من الاساس، كما ان خياراتها من اللاعبين المستدعين لم تكن مثالية في المباريات كافة، كما ان من الامور البدائية والبديهية في عالم كرة القدم هو تثبيت عناصر ولاعبي خط الدفاع، ونحن لم نفعل ذلك بل لعبنا كل مباراة برباعي مختلف عن الذي سبقه، كل هذه الأسباب وغيرها الكثير من الأسباب التي لا مجال لذكرها في هذه العجالة كانت وراء الإخفاق الكبير لمنتخبنا وفشله الذريع ، ولا يجب ان يحاسب المدرب والجهاز الفني وحدهم بل كل من قصر واخل بواجباته اياً يكن ، لان المنتخب يمثل ويجمع كل لبنان وهو اكبر منا جميعاً.