كتب حسين حجازي
لم يسبق لأي بعثة من بعثات المنتخب الوطني اللبناني لكرة القدم ان ضرب حول اخبارها طوق من التعتيم الشامل، الذي اعادنا بالذاكرة لحقبة وأيام الستار الحديدي الذي كانت تضعه الدول الشيوعية حول مواطنيها ، لا سيما منهم من يكلف بمهمة خارجية في بعثة رياضية، هذا بالضبط ما يمكن إسقاطه على معسكر منتخب لبنان الوطني لكرة القدم والمقام في مدينة انطاليا التركية، دون ان يعرف احد اي تفاصيل عن المعسكر واخبار المنتخب ولاعبيه، اذ ان المنتخب غادر دون نشرة إعلامية وتفاصيل حول المغادرة، مع تسجيل تخلف اللاعب حسين الزين عن السفر بداعي الإصابة أيضاً لم يتم ذكر الموضوع او إصدار نشرة، ثم تعرض اللاعب ماهر صبرا للإصابة بكسر في يده وعودته إلى بيروت ، وأيضاً غاب الاتحاد ولجانه الإعلامية عن نشر الخبر، ليأتي إلغاء المباراة المقررة يوم امس ولم يقل الاتحاد شيئاً او يصدر نشرة حول المسألة، في تقصير وتعتيم إعلامي واضح وصريح، وحقيقة لا ندري من هو صاحب الفكرة في هذا الموضوع وما هي الغاية منه، مع ان المصلحة تقتضي ان تكثف الأخبار اليومية الخاصة بالمنتخب الوطني على ابواب إنطلاق التصفيات المونديالية ، وذلك لجذب إهتمام الجمهور اللبناني عامة وجعله يواكب ويتابع اخبار المنتخب ويوليها اهمية قصوى ، فإذا بالعكس يحصل وتحجب اخبار المنتخب عن كل الجمهور والإعلام، في خطوة يتحمل مسؤوليتها من اتخذ القرار في الاتحاد، وليس مسموحاً ان يبرر الامر بعدم قدرة المسؤول الإعلامي في المنتخب الزميل وديع عبد النور على السفر، لإرتباطه ببعض الأعمال الخاصة، اذ انه كان من الممكن تسمية إعلامي آخر من العاملين في الاتحاد او من خارجه وإنتدابه لمهمة مواكبة معسكر المنتخب الوطني في تركيا ، واكثر من ذلك فانه كان بالإمكان الإتصال يومياً بمدير المنتخب السيد فؤاد بلهوان من قبل احد الإعلاميين في الاتحاد وسؤاله عن أجواء المعسكر وأحوال اللاعبين واخبارهم، دون التطرق للخطط الفنية والتكتيكية حتى لا تكشف للخصم، لكن للأسف فان شيء من هذا لم يحصل، واصبح المنتخب بعيد عن السمع، بعدما ابعد عن العين، لكنه سيبقى في القلب