ستكون تمارين المنتخب الوطني اللبناني لكرة القدم في الأيام القليلة المقبلة مسموحة ومتاحة بموجب الإستثناء الذي سيمنح للمنتخبات الوطنية، ولا داعي بعد اليوم للتستر او التخفي في خوض الحصص التدريبية ، والتي كانت تجرى خلف أبواب موصدة ووسط كتمان شديد من الاتحاد والجهاز الفني واللاعبين وانديتهم وحتى اهاليهم عن مكان التمارين وأوقاتها ، مع غض طرف ونظر من الجهات الحكومية المختصة ، لكن ذلك ليس ما نبحث عنه في هذه العجالة، بل السؤال الذي يطرح نفسه هو ما الفائدة والجدوى المرجوة من خوض التمارين فقط دون منافسات ومباريات للاعبين، وكيف يمكن ان نحافظ على مستويات لاعبينا وجاهزيتهم الفنية والبدنية وحتى العمل على رفعها ، وذلك غير ممكن دون الاحتكاك المتواصل وخوض المباريات، ثم ان التمارين وحدها دون منافسات ستجعل اللاعب يشعر بالملل، ولن يكون هناك فرصة لتصحيح الأخطاء التي يمكن ان ترتكب من اللاعبين ليشتغلوا على تفاديها ، وذلك لغياب مباريات بطولة الدوري او المباريات الودية والتي تكشف وتبين كل الثغرات ويعمل على معالجتها، كما انها تظهر مدى تقدم وتطور كل لاعب ومستواه الحقيقي، لذا فان الإستمرار في إقفال الملاعب الكروية ومنع إستئناف النشاط الكروي الرسمي ، سيرتد دون شك بشكل سلبي على مستوى المنتخب الوطني اللبناني والذي ينتظره استحقاق هام بعد ما يرنو عن الشهر والنصف في التصفيات الآسيوية المزدوجة للمونديال وكأس آسيا