لعل أكثر ما اغضب وازعج واحزن الجمهور الكروي اللبناني ليس عدم تحقيق الفوز ، او عدم التأهل للدور الحاسم من التصفيات المونديالية وبلوغ النهائيات الآسيوية، بل ذلك المستوى المتواضع جداً الذي ظهر عليه المنتخب الوطني اللبناني في مباراته امام الفدائي الفلسطيني ، بحيث لم يصنع اي فرصة طوال الشوط الأول، وأكثر من ذلك فإنه لم يسجل له اي محاولة تذكر على الإطلاق، وذلك بسبب خطة اللعب المتحفظة كثيراً والتي إعتمدها المدرب رادولوفيتش ، وتحسن الحال بعض الشيء في الشوط الثاني مع إشراك اللاعبين أصحاب الخبرة مثل محمد حيدر وربيع عطايا، إضافة للشاب علي الحاج، إذ انه مع دخولهم اصبحت عملية الوصول للمرمى الفلسطيني أيسر، لكن دون أن ينجح احد في هز الشباك، ليفقد المنتخب اللبناني كل امل في البقاء داخل المنافسة، وليحبط آمال جمهوره المقيم والمغترب، والذي يبدو أنه اصيب باليأس والإحباط ولم يعد يؤمن بإمكانية ان يحقق هذا المنتخب اي إنجاز في عهد الإتحاد الحالي ، مع ان طموح ذلك الجمهور يتلخص بمشاهدة منتخب يقدم مستوى جيد فقط لا غير.