(الصور أيمن كرنيب)
رعى وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي حفل اختتام الانشطة الرياضية الذي اقيم على مسرح الاونيسكو، بحضور حشد كبير من مدراء المدارس الرسمية والخاصة، تقدمه وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس ووزير الثقافة محمد مرتضى، والنائبين فادي علامة ونبيل بدر مدير عام وزارة الشباب والرياضة فاديا حلال، ورئيس وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية الدكتور مازن قبيسي، رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران، المفتش التربوي العام فاتن جمعة، رئيس المركز التربوي هيام اسحاق، مدير الإدارية المشتركة سلام يونس، مدير التعليم الثانوي خالد فايد مدير التعليم الابتدائي جورج داوود، رئيسة لجنة الشؤون الثقافية سونيا خوري، رئيس المنطقة التربوية الجنوب احمد صالح، رئيس المنطقة التربوية في جبل لبنان جلبير السخن، مدير عام المنشآت الرياضية محمد عويدات، وممثل معهد stepahead راعي البطولة المدرسية داني جرجس.
افتتاحا النشيد الوطني ثم القى رئيس وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية الدكتور مازن قبيسي نيابة عن مدير عام الوزارة عماد الأشقر، جاء فيها: “ليس هناك صراع للحضارات ليكون هناك حوار فالحضارة الإنسانية وعي قائمة على المثل والمبادئ والأخلاق الانسانية التي زرعها فينا الله عبر الرسل والأنبياء الذين تحدثوا عن أهمية التعاليم الإنسانية في تطور الإنسانية وأعطانا التشاريع المفصلة لتقدم هذه الحضارة ما يختلف هذه الثقافة هناك تعدد للثقافات بين شعب وشعب أخر بين مدينة ومدينة.
وتحدث قبيسي عن وباء قاتل وهو الهاتف الذي أصبح في البيوت وعن إختلاف في الأجيا, ويجب مواجهة هذا الوباء القاتل علينا أن نخلق بيئة مؤاتية لأولادنا وطلابنا ولشبابنا حتى يخرج من هذا الجو، ويجب أن يكون هناك خطة عمل من أجل التصدي لهذا الوباء الهاتف وشبكات التواصل الإجتماعي
وشكر قبيسي الوزير الحلبي والمدير العام للتربية عماد الاشقر، ومؤسس معهد stepahead فؤاد جرجس.
وذكر قبيسي في سياق كلمته انه في العام 2019 شارك 83000 تلميذ في البطولات المدرسية و1800 مدرسة وبعد وباء كورونا إنخفض هذا العدد بشكل كبير وصل إلى 5 آلاف مشارك، ولكن وبفضل الرعاية من معالي الوزير والاخوان في اللجنة استطعنا الرجوع إلى 26540 تلميذاً و24000 كشفي و981 مدرسة ما بين الرسمي والخاصة.
وقال قبيسي ان هناك مدارس قصفت بسبب الحرب واستمرت في نشاطاتها الرياضية، ويجب أن نضع أيدينا بأيد بعض كي نواصل عملنا في السنوات المقبلة بنفس الزخم والنشاط.
ثم قدمت لوحات فنية وغنائية وراقصة، ثم كلمة لمدير مدرسة مار يوسف عينطورة الأب عبدو عيد جاء فيها: “يوم أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي بشخص رئيس وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية الدكتور مازن وفريقه الدؤوب مبادرة المباريات والتحديات الرياضية بين طلاب مدارسنا في أرجاء كل لبنان، ظن البعض أن الفشل سيكون حليف هذه الأفكار خاصة من ناحية توقيتها وصعوبة تحقيقها على أرض الواقع.
و اضاف: “وبالطبع فإن أرض واقعنا اللبناني ما تزال عرضة الموجات ادات تعصف بها محاولة زعزعة الاستقرار والكيان والسلام في النفوس والقلوب وبين أبناء هذا الوطن. والبعض الآخر شكك في منفعة مبادرة كهذه في زمن الأزمات الذي نعيشه، فجاءتهم حقائق الميدان التقول :
اعطني شاباً يلعب ويتبارى في عالم الرياضة، وصنية تركض وتتفاني لجائزة أولمبية، أكان ليخسرا أم ليربحا، ففي كلا الحالتين يزرع الأمل والتفاؤل في عيونهما، وتسكر الطاقات كاملة لديهما لتنمية كفاءات مدفونة في أعماقهما، فتفتح آفاق جديدة لتحقيق الذات وأحلام الحياة متخطية خطورة الواقع ومأساة الأزمة. وهكذا تنمو أعراس التفاؤل والسلام والمشاركة في القلوب وعلى الثغور ، عاكسة طيب انفاسها على شوارعنا ومحالنا وقرانا وجلساتنا المتعطشة لنور الحياة وجمال النساء حییت بمدارس لبنان وليحي بك الوطن بشبابه وأبطاله.
والقى مدير ثانوية روضة الفيحاء احمد شاهين فألقى كلمة جاءت على التالي: “تحية تربوية معطرة بعبق المحبة أرسلها على امتداد القطاع التعليمي الرسمي والخاص، إلى كل معلم وإداري يحمل عبء التربية، ويُخلص الرسالة التعليم ويُؤمن بأنّ هذه الرسالة لا تتوقف عند حدود المعارف العقلية، بل تتجاوز ذلك إلى أبعاد كثيرة، إلى بناء الإنسان المتكامل الذي يُدرك واقعه الاجتماعي ويتفاعل معه إلى إرشاد المتعلم كي يدرك أن مقصد المعرفة هو تقويم الحياة وتصويب مساراتها .
من هنا تظهر لنا أهمية التربية الرياضية التي تؤسس على مفهوم الروح الرياضية بما فيها من تقبل للآخر وتسامح في العلاقة معه، والتي تؤسس على الأخلاق الرياضية التي ترشد إلى الأمانة واللعب النظيف الذي يخلو من البذاءة والخصومات.
واضاف: “إننا في ثانوية روضة الفيحاء ننظر إلى التربية الرياضية بوصفها منظومة أخلاقية تعلّمنا التنافس الشريف، وأن نفرح بفوز الآخر كما نفرح بفوزنا، بالإضافة إلى ذلك نرى في الرياضة منظومة إدارية تُعلمنا الإعداد والتخطيط وإدارة الوقت والعمل التعاوني، وتُعرّفنا أن قيمة الفرد تتجلى داخل المجموعة”.
وفي الختام كانت كلمة الوزير الحلبي جاء فيها: “عندما نختتم الأنشطة التربوية المدرسية نتفاءل بالخير ،لأننا نكون قد شارفنا على نهاية العام الدراسي ، ودخلنا فترة الإستعداد للامتحانات النهائية والرسمية .
فأهلا وسهلا بكم أيها التلامذة الأحباء ، وقد ملأتم الدنيا طاقة إيجابية وفرحا واعتزازا بانتمائكم إلى مدارسكم ، وسطرتم بطولات مدرسية وأبدعتم في الأنشطة التربوية الفنية ، برعاية ومتابعة من معلميكم وأساتذتكم ومديريكم ، وبإشراف من اللجنة العليا للأنشطة التربوية في الوزارة بإدارة المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر ، وسهر منسق وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية الدكتور مازن قبيسي وفريق عمله.
لقد كانت الأنشطة التربوية طوال العام الدراسي موضع متابعة من الإدارة المركزية في الوزارة والمناطق التربوية ، وبالتعاون مع القطاع الخاص الناشط والداعم والمحتضن للمدارس الرسمية .
فهنيئا لكم ما حققتموه من بطولات وانشطة إبداعية ، جعلت شخصياتكم اكثر تفتحا ونضوجا واستعدادا لتقديم أداء أفضل في المدرسة وفي الحياة .
أيها الحضور الكريم ،
لم تنجح الأعتداءات الإسرائيلية ، في ثنينا عن إنجاز عام دراسي يتخطى المائة يوم من التدريس الفعلي . وعلى الرغم من قلبنا المجروح في المنطقة الحدودية الجنوبية ، وقفنا معا صفا واحدا في إصرارنا على التعليم ، وأسسنا مدارس الإستجابة ، وها نحن اليوم في خضم الحصاد ، نرمم المدارس القائمة ونبني مدارس جديدة ، ونجدد مناهجنا التربوية ونذهب في اتجاه تعميم التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي في كل مفاصل التربية ، كما نعدّ العدّة للعام الدراسي الجديد بكل ما يتطلبه من موارد بشرية وتكاليف مالية ، لنؤمن للمعلم الحدنى الأدنى المقبول من الحياة الكريمة .
إن الأنشطة التربوية الرياضية والفنية والكشفية هي مساحة الفرح والتوازن في التربية ، إذ أن التعليم الجامد من خلال المواد العلمية والأدبية لا يكفي لبناء شخصية متوازنة ومتّزنة للمتعلمين ، فتأتي الفنون والأنشطة لتملأ المكان الناقص في شخصية كل متعلم .
كما ان هذه الأنشطة هي مقلع الأبطال ومنها يتم اكتشاف الرياضيين الواعدين ، والفنانين الصغار واصحاب التوجهات المهنية ليختاروا طريق المستقبل .
من هنا أدعو الأسرة التربوية وأساتذة الفنون والرياضة ، كما أدعو الأهالي الأحباء ، إلى تشجيع الأولاد من الجنسين ، على اختيار الرياضة والفنون وتنميتهما لتصبح خيارات متاحة للتخصص ودخول ميدان المهن المنتجة لمن يختارها ، والتي تصبح منتجة في الداخل والخارج ، وترفع إسم لبنان عاليا وتفتح الأبواب مشرعة أمام سوق العمل .
إن مدارسنا الجديدة والمرممة أصبحت ملاعبها مؤهلة ومسارحها مجهزة ، وقاعات الفنون والأنشطة حاضرة لكل هذه الأنشطة ، ونحن نتابع تطور هذه الأنشطة وتنظيم البطولات والمعارض والمسارح المدرسية ، وقد أخذنا في الإعتبار ضرورة إعادة إعداد معلمي الفنون والرياضة ليكونوا عنصر التخصص والجمال في كل البطولات ، ولكي تعود الرياضة المدرسية والمسارح إلى المدارس ، ونشهد ولادة الأبطال والمبدعين في كل مدرسة وثانوية ومهنية رسمية .
أيها التلامذة الأبطال والمبدعون ،
أنتم الشعلة والمنارة التي تضيء سماء الوطن بهجة وأملا بالغد الذي نرجوه ونعمل من أجله ، ليكون على مستوى طموحاتكم وتطلعاتكم لمستقبل أكثر إشراقا .
ثقوا بأن الأزمات لا بد من أن تنتهي ، وثابروا على نجاحاتكم في الدروس والأنشطة ، وعاندوا الظلم والعدوان بالإصرار على مراكمة النجاحات ، لكي يبتسم لكم القدر ونحظى وإياكم بفرص أفضل للنهوض والأستقرار .