تعيش كرة القدم اللبنانية في اسوأ أيامها ومراحلها، وهي لم تكن كذلك في يوم من الأيام حتى خلال الحرب الأهلية فإن الأمور لم تكن بهذا السوء، وليس صدفة ان يهجر اللعبة دفعة واحدة أربعة متمولين لأربعة فرق في ظرف أقل من شهرين، وفي ذلك دلالة واضحة على حجم المأزق الذي تعانيه اللعبة، في عهد الإتحاد الحالي، والذي كان يجب عليه ان يحاول فعل شيء ما على هذا الصعيد، والوقوف إلى جانب انديته في هذا الوضع الصعب والخانق حد الموت للأندية، لكن على ما يبدو فإنه منفصل عن الواقع، ولا يعاني من تلك الأزمة على إعتبار ان المساعدات النقدية تصله بإستمرار وبالعملة الصعبة ، لذا لا يشعر بما تعانيه الأندية من صعوبات ومتاعب، لأنه لا يعرف معنى الجوع والخوف والألم إلا من يجربهم ويعيشهم ، والإتحاد مرتاح على وضعه حالياً، لا سيما في ظل إنشغال مرجعياته السياسة بحال البلاد التي تواجه اوضاعاً غير مستقرة وإعتداءات إسرائيلية متواصلة ، لذا لا وقت لهم للإكتراث والإهتمام بكل الرياضة وليس لعبة كرة القدم فقط، لكن الأمور لا يجوز أن تستمر على هذا النحو ويجب أن يكون هناك حل جذري ونهائي، ومع هذا الإتحاد لا يمكن أن يكون هناك حل (فالج لا تعالج) ومفتاح الحل يبدأ مع رحيل هذا الإتحاد والاتيان بأشخاص جدد يستطيعون تحمل الاعباء وينهضون باللعبة يعيدوا لها ألقها.