تتجه أنظار جمهور كرة القدم اللبنانية الليلة نحو لقاء القمة والديربي المحلي الذي يجمع بين الغريمين التقليديين النجمة والأنصار ، ويقام عند الساعة العاشرة إلا ربع ليلاً على ملعب بلدية جونيه، وسط وضعية وأجواء تعطي الأفضلية على الورق للفريق الأخضر، كونه يتصدر الترتيب بالعلامة الكاملة (15 نقطة) ويقدم مستوى جيد، وأمامه فرصة الإنفراد بالصدارة وفك الشراكة مع الصفاء والعهد في حال فوزه في مباراة الليلة.
في حين ان فريق النجمة يحتل المركز السادس (7 نقاط) ولا يقدم المستوى الفني الذي يرضي طموح محبيه ومناصريه الكثر، ويعاني من نقص كبير في صفوفه.
لكن كل ما تقدم لا يمكن إعتباره مقياساً في مباريات الديربي التي لا تعترف او تؤمن بأي حسابات مسبقة على الإطلاق من الممكن أن تسقط عليها، كونها بطولة خاصة ومنفصلة بين القطبين التقليديين وتخضع لمعايير خاصة وتتعلق بأرض الملعب حصراً، وما يقدمه كل لاعب وفريق من جهد خلالها، فضلاً عن التوفيق الذي قد يجانب هذا الفريق ويتخلى عن ذاك، والأمثلة أمامنا عديدة في مختلف الديربيات السابقة بين القطبين الأنصار والنجمة، بحيث لم يفز دائماً من هو أفضل في الموسم وعلى سلم الترتيب، بل من اعد وإستعد بالشكل الجيد والمطلوب للمباراة، التي نأمل ان تأتي من مستوى فني رفيع لتمتع الجمهور وتليق بطموحاته، وتعطي صورة جميلة وجيدة عن كرة القدم اللبنانية.
والوان من سترتفع مع نهاية اللقاء وتصبغ العاصمة بيروت، الأخضر ام النبيذي؟.