العراق وسوريا طريق لبنان لتعزيز الأمال…

كتب اسماعيل حيدر

برهن منتخب لبنان على قدرته في تجاوز المنتخبات التي تشبهه فنيا او تتقدم عليه بفارق بسيط في الإعداد والتقنيات الفنية واللوجستية، ذلك ان مباراتيه المقبلتين امام العراق وسوريا قد تكونان محطتين مهمتين ليعزز وضعه في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل او على الأقل اللعب في المركز الثالث.
لا مستحيل في كرة القدم إن أجزنا التعبير، وكل شيء ممكن بنظر المدراء الفنيين والخبراء، هناك تقلبات فنية طرات على المستوى العام لدى العديد من الفرق، بسبب ما يمر به العالم من ازمات، ما يعني ان التكهن بالنتائج واعتبار بعض المنتخبات لقمة سائغة بنظر البعض لم يعد مقبولا.
شهدنا كيف فاز الكوري على منتخب الأرز بهدف جاء بفعل “ضربة حظ ” عندما تحولت الكرة من قدم المحترف ملكي في المرمى، وكان التعادل مع الاماراتي على ارضه وبين جمهوره،  نتيجة طبيعية للمجهود الكبير للبناني ما يعني ان المباريات المقبلة يجب ان يتم الإعداد لها بحرفية تامة.
لا اعرف عن التشيكي ايفان هاشيك حتى الان سوى القليل، وما ظهر عليه المنتخب لا يدل على عبقرية ناجمة عن عقلية مدير فني له تفكير مميز، كل ما فعله الفريق في مباراتيه السابقتين كان من فحو الجهاز الفني السابق بقيادة جمال طه لم يضف التشيكي عليه سوى بعض اللمسات التي جانبت التشكيل في الشق الهجومي.
نحن نعاني فعليا من عقم هجومي، هو مميت من الناحية النظرية ولا يصلح لتحقيق نتائج ايجابية، اثبتت مشاركة المحترفين عقمها، خصوصا في بناء الهجمات بدا واضحا تأثير غياب محمد حيدر صانع الألعاب لأن سوني سعد وهلال الحلوة على سبيل المثال لم يقدما المطلوب، في الوقت الذي كان فيه خط الوسط عاجزا عن ايجاد ثغرة او منفذ الى مرمى الخصم.
برايي المتواضع ان بعض اللاعبين المحليين لديهم ادوار اكثر فاعلية من المحترفين كونهم يعرفون الطريقة التي تدار بها الأمور، والدليل ما فعله لاعب الساحل عباس عطوي الممتع ولاعب النجمة قاسم الزين.
نحن نثق بخط الدفاع بوجود جوان أومري او العمري لا فرق بين الإسمين، بوجوده ضمنا على الأقل إغلاقا منطقيا للخط الخلفي جعلنا نشعر بالراحة التامة.
نحن لسنا بمدربين كي نقترح على المدير الفني بل ناقدين نتعايش مع طبيعة المنتخب، والكرة اللبنانية، ان يشارك ربيع عطايا منذ البداية ليس بالأمر السيء، وأن يكون محمد قدوح راس حربة افضل من الحلوة.
لا اريد ان اعلق على إعادة باسل جرادي في هذا الوقت بالذات، هذا شأن اتحادي صرف لكن اللاعب لم يقدم للمنتخب طيلة الفترة الماضية اي شيء يذكر.
كلنا امل بحسن معتوق ومحمد حيدر وقد يضاف اليهم المحترف عمر شعبان علنا نجد عند هؤلاء ما نصبو اليه ويمكن الزج بالهداف الجديد فضل عنتر فقد يكون مخلصنا المفضل وورقة المنتخب الرابحة.
العراق وسوريا طريق اللبناني الى المنافسة وتعزيز الامال،على ان نلتقي معهما اطيب التمنيات لمنتخبنا بان يحصد ما امكن من النقاط.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...