العهد يسقط..خسارة مدوية وإنهيار نفسي وفني..

كتب اسماعيل حيدر

ليست الخسارة نهاية المطاف، ان يسقط العهد بالثلاثة امر غير طبيعي لفريق عودنا على مدار السنوات الأخيرة ان يشرف الكرة اللبنانية وان يدون اسمها في كتاب الإنجازات الاسيوية.
يخسر العهد امر غير متوقع امام فريق يقل عنه بالإمكانيات، ولا يتفوق عليه بالكثير إلآ بالتحضير وبالإعداد وبالجدية العالية التي لعب بها، تلك لم تكن مسألة عادية بل كبوة متوقعة لواقع متردي بدأ مع كورونا لينتهي ببطولة مجتزاءة، اقيمت على ملاعب أرضيتها غير طبيعية، بغياب اللاعب الأجنبي، ما ادى الى ضرب البنية الأساسية التي حافظنا بها على التفوق غير العادي على الصعيدين الاسيوي والعربي.
اليوم انكشفت الكرة اللبنانية في مباراة المحرق، وبدا العهد غير قادر على المواجهة، لإفتقاده المقومات المثالية التي صنفته في السابق بين أقوى الفرق العربية.
بدا واضحا ان الإعداد لهذه المباراة لم يكن على مستواها الفني، رأينا إهتزازا مريبا في الإداء، والسيطرة، وتبادل الكرات، إهتزازا في العزف على المهارات البدنية والعمل على بعض اللاعبين لتمكينهم من اللعب بالطريقة المعروفة التي عودنا عليها الفريق وعودنا ان نستمتع به في عقر دار الخصم.
بدا جليا ان اللاعب الأجنبي هاندزيتس أقل من لاعب عادي لا يصلح لفرق الدرجة الثانية تاثيره الهجومي ضعيف كان تائها الى درجة الضياع في معظم الأحيان، وكان ايضا من الأجدى سحبه والدفع بلاعب من المحليين كي يقوم باشغال مركز الجناح الأيمن بدلا من قدوح والدفع بالأخير كراس حربة.
اما هلال الحلوة فيبدو انه لم ينسجم حتى الآن مع فريقه الجديد، ظهر بصورة مهتزة الى درجة أنه لم ينجح ولو لمرة في سحب مجموعته من الجهة اليسرى وهو الأمر الذي اظهر العهد بصورة عقيمة هجوميا.
كل ذلك سببه ضعف الاستعدادات، وعدم التركيز وإختفاء التمريرات البينية، وإنهيار خط الدفاع الخلفي نظرا لضعف خط الوسط بالكامل.
مباراة كلفت الفريق اللبناني ثمنا نفسيا باهظا، قد ينعكس على اللاعبين الذين لم يتعودوا على ذلك منذ زمن، كلفتهم النتيجة هبوطا فنيا متعاظما بدأ في مباراة طرابلس التي فاز فيها الفريق بشق النفس باصابة، وإمتدت لتصل الى البحرين بمجموعة لم تحمل المسؤولية على عاتقها وتؤدي بالشكل المعتاد.
لسنا في منزلة الشماتين او الحقودين لكن للحقيقة فان العهد في خطر.. خسارة وإنهيار نفسي وفني يجب ان يتم التعامل مع الأمر بروية وإتزان وإلا فالويل والثبور وعظائم الأمور وعلى الدنيا السلام….

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...