تبدو الحسابات الفنية لمباراة القمة بين فريقي النجمة والانصار معقدة بعض الشيء ومتقاربة ومتشابهة كثيراً ، مع افضلية نسبية على الورق للفريق الأخضر في مباراة لا يمكن الركون مطلقاً فيها للحسابات الفنية المسبقة، فالخطوط متقاربة كثيراً عند الفريقين ونقاط القوة أيضاً، فالانصار سيلعب بطريقته المعهودة (3-5-2) والتي تعتمد بشكل كبير على تحركات وتقدم الظهيرين او الطرفين من الخلف بإستمرار لصناعة الخطر والفرص، مع حرية الحركة للكابتن حسن معتوق الذي يشكل نقطة الثقل ومصدر الخطورة في الفريق الأخضر، ويكون مع موني وكريم درويش او احمد حجازي ثلاثي متناغم ومتفاهم وقادر على صناعة الخطر والتسجيل وتجيير المباراة لصالح فريقه، وسيعطي وجود اللاعب نادر مطر إلى جانبهم إضافة جيدة خاصة وانه بدأ يدخل في المنظومة ويعرف طريقة لعب كل واحد من زملائه في الفريق.
فيما سيلعب النجمة على الورق بطريقة (4-3-3) لكنها عملياً ستكون (4-5-1) والهدف من كل ذلك هو السيطرة على وسط الملعب وتضييق المساحات على لاعبي الانصار ومنعهم من بناء الهجمات لا سيما من الخلف، وهذا لا يتم الا بالضغط العالي على حامل الكرة ومنعه من التصرف بها بسهولة او كما يشاء، وستكون الرقابة لصيقة على حسن معتوق لمنعه من صناعة الخطر، وسيكون الاعتماد في وسط الملعب على حيوية ومجهود علي الطنيش (السيسي) وخبرة عباس عطوي وحرفنة التكجي ان شارك كاساسي ، فيما في الدفاع سيكون الاتكال على لاعبي الخبرة علي السعدي وعلي حمام وماهر صبرا واندريه صوايا، وفي خط المقدمة ستناط مهمة اشغال وإزعاج الدفاع الانصاري بالمهاجم الواعد محمود سبليني، والفريق الذي سيتمتع ببرودة وهدوء اعصاب اكبر وسيكون التوفيق الى جانبه هو الذي سيفوز، لانه على الورق الحظوظ متساوية ومتقاربة وصلح التعادل سيد الأحكام.