لوحظ في الأيام الأخيرة عودة الحديث وبقوة على الساحة الكروية عن تلقي بعض اللاعبين عقوداً احترافية في الخارج، وفي بلاد يصنف الدوري فيها انه اقل مستوى من الدوري اللبناني، وبالتالي يعرف اللاعب ان هذا العقد لن يضيف له اي شيء من الناحية او القيمة الفنية ، لكن هذا الامر لم يعد مطلب الكثيرين من اللاعبين الذين لم يعودوا يبحثوا او يفتشوا ويمحصوا عن الإحتراف الذي يرفع من مستواهم الفني، بل اصبح عن الشروط المادية في العقد الاحترافي، والتي اصبحت الغاية الأهم بالنسبة لهم، اذ ان تردي وسوء الأوضاع الاقتصادية في لبنان، وتراجع قيمة العملة المحلية جعلهم يفتشون ويبحثون عن اي عقد خارجي، ولو في بلاد الماو ماو، وما كان يرفضه اللاعب سابقاً لانه عرض لا يلبي طموحاته ويتقاضى في بلاده اكثر منه، اصبح اليوم مقبولاً من الناحية المادية لانه بات يشكل ضعف ما يحصل عليه من ناديه على الاقل، ولم يعد احد يسأل عن ضعف او قوة الدوري الذاهب اليه، لان تفكيره ليس في الموضوع الفني البتة، بل في الموضوع المادي الذي بات اولوية قصوى مع تدهور وانهيار الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وهذا ما سيؤدي لهجرة جماعية للاعبي كرة القدم من الملاعب اللبنانية