الدوحة – كتب طارق يونس
تصوير طلال سلمان
فوت منتخب لبنان على نفسه فوزاً كان بمتناوله واكتفى بالتعادل السلبي مع منتخب الصين، في المباراة التي أجريت اليوم الأربعاء على استاد الثمامة امام اكثر من 14 الف متفرج منهم اكثر من 10 آلاف لبناني، في إطار الجولة الثانية من نهائيات بطولة كأس آسيا بكرة القدم قطر 2023.
قدم لاعبو المنتخب الوطني اللبناني أداءً جيدا في جميع الخطوط، وخصوصا في خط الهجوم الذي كان شاغلوه شعلة ونشاط وكانت لهم الكلمة في هز الدفاعات الصينية، إلا انهم لم يوفقوا في هز الشباك ووقفت العارضة بوجه تسديدة حسن معتوق في الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدل عن ضائع اثر تسديدة لولبية من خارج المربع، في المقابل كانت للمنتخب الصيني بعد الهجمات المرتدة التي كادت احداها ان تثمر عن هدف السبق، الا ان الحارس مصطفى مطر كان واعياً كعادته وتصدى لثلاث فرص متتالية في دقيقة واحدة (44)، علما ان الفرص اللبنانية كانت لمعتوق وباسل جرادي وعمر بوغيل (2) وخليل خميس في الدقائق 24 و31 و34 و35، بالإضافة إلى كرة حسن معتوق التي ارتدت من سقف العارضة.
يذكر ان الدقيقة 18 شهدت تغييراً اضطرارياً بخروج نور منصور المصاب ودخول روبرت ملكي بدلاً منه.
وفي الشوط الثاني امعن المدرب المونتنيغري ميودراغ رادولوفيتش باللعب بخمسة مدافعين كما في الشوط الأول، وتأخر كثيراً بتغيراته التي جاءت بالوقت المحتسب بدل عن ضائع، باستثناء التبديل المعتاد بإخراجه حسن معتوق واشراكه محمد حيدر، مع اصراره وامعانه بإبقائه في التشكيل برغم هبوط منسوب اللياقة البدنية لديه.
وفي العودة الى الفنيات، فقد واصل لاعبو المنتخب عرضهم الفني الجيد بقيادة المتألقين حسن سرور وعلي السيسي، فكاد ان يفتتح التسجيل في مناسبتين، الأولى حرمته العارضة من التسجيل (52)، والثانية تصدى لها الحارس ببراعة (63)، وبرغم قلة الفرص الصينية الا ان التنين كاد أن يفتتح التسجيل لولا تألق الحارس مصطفى مطر، وبراعة خليل خميس في أبعاد الكرة من على خط المرمى بعد تخطيها الحارس (65) بعدها تحول اللعب سجالاً وحركة بلا بركة حتى انتهت المباراة بتعادل سلبي اشبه بالخسارة للمنتخب اللبناني الذي قدم مستوى جيد جداً، وكان يستحق أن يتوجه بالفوز ويسعد جمهوره الكبير الذي كان على الموعد مرة جديدة ولم يخذل منتخبه او لاعبيه، على امل تحقيق الفوز في المباراة الأخيرة أمام طاجيكستان وبلوغ الدور الثاني