شاركت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، عبر برنامجها للمسؤولية المجتمعية الجيل المبهر، في فعاليات منتدى باريس للسلام ٢٠٢١، الذي يهدف إلى العمل الدولي الجماعي لإيجاد الحلول لمختلف التحديات الراهنة، بمشاركة صناع القرار من أنحاء العالم.
وجاءت مشاركة الجيل المبهر في المؤتمر بعد اختياره ضمن ٨٠ مشروعاً من أنحاء العالم لدورة هذا العام من المنتدى، وهي مشروعات تطرح حلولاً عملية للتحديات العالمية، وتحظى بالدعم خلال الحدث السنوي الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس، وشهد مشاركة العديد من رؤساء الدول، ومسؤولين حكوميين، وممثلين عن منظمات دولية، ومنظمات غير حكومية من أنحاء العالم.
واستعرض السيد ناصر الخوري، مدير إدارة البرامج في الجيل المبهر، خلال فعاليات المنتدى التأثير الإيجابي العالمي للبرنامج، مسلطاً الضوء على الشراكة المبرمة مع اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (الكونكاكاف)، لإنجاز المشروع المشترك الذي انطلق تحت شعار: “تعزيز التعاون بين دول الجنوب”.
وتناول الخوري الدور الفاعل للرياضة في دعم برامج التنمية على مستوى العالم، وقال: “يشرفنا اختيار الجيل المبهر بين عدد محدود من المشاريع من العالم للمشاركة في هذا المنتدى العالمي، واستعراض ما نقدمه من أنشطة وبرامج ملهمة بالتعاون مع شركائنا من كافة أنحاء العالم، ومن بينهم اتحاد الكونكاكاف.”
وأضاف: ” نتطلع دوماً إلى مواصلة جهودنا الهادفة إلى تغيير حياة الأجيال القادمة من القادة الشباب للأفضل من خلال الرياضة عموماً، وكرة القدم بشكل خاص. وتتيح لنا مثل هذه المشاركة فرصاً أكبر للتواصل والحوار البنّاء مع مختلف الكيانات والمؤسسات العالمية، مما يعزّز بدوره نطاق وصول أنشطتنا ومعدل تأثيرها، بينما تمضي رحلتنا بخطى ثابتة نحو هدفنا التأثير إيجابياً على حياة مليون شاب بحلول العام ٢٠٢٢.”
ويهدف البرنامج المشترك بين الجيل المبهر والكونكاكاف في أول عامين للوصول إلى الأطفال والشباب في ٢١ دولة بمنطقة أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي ومنها أنغويلا، والباهاما، والمكسيك، وبيليز، والدومينكان، وبنما، وغواتيمالا، وسانت لوسيا، وسانت مارتن، وسانت فنسنت، وجزر غرينادين، وجزيرة سانت مارتين، وجزر فيرجن الأمريكية.
من جانبه، قال جيسون روبرتس، مدير التطوير في اتحاد الكونكاكاف: “لقد انطلقت رحلة شراكتنا الجديدة والهادفة بين الاتحاد والجيل المبهر والتي نعتقد أنها ستحدث تحولاً حقيقياً في جهود تطوير كرة القدم في منطقتنا، كجزء من إرث بطولة كأس العالم قطر2022.”
وأضاف: “بينما نتطلع بشغف إلى نسخة 2026 التي سوف تستضيفها منطقتنا، سنقدم برنامج كرة القدم من أجل التنمية على مدار السنوات الأربع المقبلة في الدول الأعضاء باتحاد الكونكاكاف، مستفيدين من الشعبية الجارفة لهذه اللعبة وقوة تأثيرها من أجل الارتقاء بمهارات المدربين والمساهمة في تنمية المجتمعات المحلية وإلهام الأجيال الواعدة من الأطفال والشباب.”
وأعد الجيل المبهر على هامش مشاركته في المنتدى منصة عرض افتراضية تمكّن الزوار من التفاعل مع البرنامج، والتعمّق أكثر حول مبادراته وجهوده في مجال العمل الإنساني في شتى دول العالم.
ويهدف البرنامج إلى استثمار أنشطة كرة القدم من أجل التنمية في دعم المساعي الرامية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، من خلال الاستفادة من شعبية كرة القدم كأداة للتغيير الاجتماعي الإيجابي، تسهم في تعزيز المساواة وتمكين الشباب من الاندماج في المجتمع.
ومن المقرر أن تشمل المراحل التالية من البرنامج جميع دول الكونكاكاف بحلول عام 2025، أي قبل انطلاق بطولة كأس العالم 2026 التي تستضيفها منطقة الكونكاكاف بتنظيم مشترك من كندا والمكسيك والولايات المتحدة.
وتندرج هذه الجهود ضمن مساعي الجيل المبهر، برنامج الإرث الإنساني لكأس العالم قطر 2022، لتحقيق رؤيته المتمثلة في التأثير إيجاباً على حياة مليون شاب بحلول 2022، ما سيعود بالنفع على آلاف الشباب في أنحاء العالم، في سبيل الإسهام في بناء إرث بشري مستدام للمونديال المرتقب.
لمعرفة المزيد، بإمكانكم متابعة حساب الجيل المبهر على تويتر، وإنستغرام، وفيسبوك لمطالعة آخر المستجدات حول أنشطة البرنامج.
* لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي نشرف على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
وتواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.