دفع المنتخب الأولمبي اللبناني ثمناً باهظاً لقلة إعداده، إذ فرط بفوز كان في متناوله على نظيره السوري، في المباراة التي جمعتهما في إطار الدور الأول لبطولة غرب آسيا السادسة تحت 23 سنة ، والتي خسرها الأولمبي اللبناني بركلات الترجيح (4-2) علماً انه انهى الشوط الأول متقدماً (2-0) بعدما نجح محمود زبيب وعلي الفضل في تسجيل هدفين في الدقيقتين السابعة والعاشرة من اللقاء، قبل ان يطرد المدافع اللبناني محمد الموسوي في الدقيقة 32، بعدما تعرض بالمسك للمهاجم السوري وكان أخر مدافع، ليرفع بوجهه الحكم البطاقة الحمراء، ولتكون نقطة التحول في المباراة، إذ ان لاعبي المنتخب اللبناني قليلوا الخبرة لم يحسنوا من التعامل مع مجريات اللقاء لا سيما مطلع الشوط الثاني، ما سمح لأفضل لاعبي المنتخب السوري حسن الدهان من زيارة شباك الحارس شريف عزقي مرتين في ثلاث دقائق (51 و 54) لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي (2-2) وليخسر بعدها المنتخب الأولمبي اللبناني اللقاء بركلات الترجيح، التي تم الإحتكام إليها لمعرفة المتأهل للدور نصف النهائي، والواقع ان الأولمبي اللبناني ما كان يجب أن يصل لركلات الحظ لو انه كان معداً بشكل جيد او حتى مقبول بالحد الأدنى، فهل يعقل ان منتخباً ذهب ليشارك ببطولة خارجية وقارية دون أن يخوض اي مباراة ودية مع منتخب او فريق خارجي، واللقاء الوحيد الذي خاضه كان أمام فريق شباب الساحل، وإذا كان جدول مباريات الدوري مضغوطاً بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي الحق الضرر بكل شيء، الامر الذي لم يسمح بإقامة اي مباراة ودية للمنتخب، او حتى تجميعه بشكل أسبوعي ومستمر، فإنه كان من الاجدى الإعتذار عن المشاركة في هذه البطولة، بدلاً من زج المنتخب في اتون بطولة مع منتخبات إستعدت بشكل جيد لها، خصوصاً وان صفوف منتخبنا تعج باللاعبين الموهوبين والواعدين والذين اثبتوا وجودهم مع فرقهم في الدوري اللبناني، لكنهم يحتاجون للتأقلم والإنسجام مع بعضهم البعض، وهذا لا يمكن أن يحصل إلا من خلال العديد من المباريات الودية، والتي بدورها تكشف عن الإمكانيات الحقيقية لغالبية اللاعبين، لكن الإتحاد المسؤول عن المنتخب سامحه الله، ارسلهم للميدان ولم يمنحهم اي سلاح او حتى وقت للإعداد والتحضير بالشكل المطلوب ولو في حده الأدنى وطلب منهم القتال باللحم الحي ، (سامحهم الله) على أمل ان يتعظوا ولا يقدموا على خطوة مماثلة مرة أخرى.