يضع منتخب لبنان لكرة القدم نصب عينيه فوزاً لا بدّ منه على نظيره العراقي الثلثاء المقبل في صيدا، يهديه لجمهوره الذي واكبه أمام كوريا الجنوبية الخميس الماضي على رغم الطقس المثلج والعاصف، علماً أنه كان يمنّي النفس بتعادل على الأقل في تلك الموقعة التي رفع فيها الكوريون رصيدهم الى 17 نقطة وبات تأهلهم لنهائيات كأس العالم “قطر 2022” مسألة وقت فقط. بينما لا يزال رصيد منتخب لبنان 5 نقاط في المركز الرابع، ويليه العراقي، الذي وصل إلى بيروت بعيد ظهر الجمعة، بـ4 نقاط.
وأوضح المدير الفني لمنتخب لبنان التشيكي ايفان هاشيك، أن المباراة المرتقبة أمام العراق، هي بمثابة “أم المباريات في المجموعة الأولى من الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية”. وزاد: “هي المباراة الأبرز بالنسبة لنا في ضوء النتائج المسجلة، لأنها مؤشر الحال للجولتين التاسعة والعاشرة الأخيرة، ومدى إمكانية المحافظة على حظوظ المنافسة، وهذا ما نعمل من أجله”.
ولفت هاشيك إلى “أن أداءنا أمام كوريا الجنوبية كان واقعياً وطموحاً في الوقت عينه. كان في مقدورنا كسب نقطة على الأقل من أحد أبرز منتخبات القارة والذي يتميّز بتنويع دائم وسريع في المحاولات ونقل الكرات”، منوّهاً بالروح العالية التي ظهر فيه لاعبوه “ونحن فخورون بهم من دون شك”.
وتوقّع هاشيك وأفراد جهازه الفني انسجاماً أكبر للاعبين في المباراة المقبلة، في ضوء برنامج الإعداد ضمن التجمّع الذي انطلق الأحد الماضي، والذي سيتابع تنفيذه في الأيام الثلاثة المقبلة.
وكان أفراد المنتخب، الذين خاضوا المباراة أمام كوريا الجنوبية، خضعوا يوم الجمعة لتدريبات بدنية استعادية منشّطة للعضلات. وأجرى الباقون تدريباً ميدانياً في ملعب البابلية. كما إنضم حسن شعيتو (شبريكو) إلى تجمّع المنتخب استعداداً للقاء العراق.
من جانبه، استدعى الجهاز الفني لمنتخب العراق بقيادة المونتينيغري زيليكو بتروفيتش 4 لاعبين للانضمام الى التشكيلة، هم: علي حصني، سجاد جاسم، سامح سعيد وكرار نبيل، وذلك بعد إصابة 8 لاعبين بكورونا واضطرارهم إلى دخول الحجر الصحي لمدة 7 أيام.
وقبل خسارته بهدف أمام ايران، ما ضمن تأهل الإيرانيين إلى نهائيات المونديال (19 نقطة) كأول منتخب من قارة آسيا، دخل “أسود الرافدين” تجمّعاً تحضيرياً وفازوا ودياً على أوغندا في بغداد، أمام 30 ألف متفرّج، بهدف سجله علاء عباس.
ووصل الى بيروت الجمعة مراقب المباراة الإندونيسي أسيب سابوترا، وطاقم الحكام المؤلّف من الأردنيين أدهم مقاضمة ومحمد الروالي ومحمد الخلف، والكويتي أحمد العلي (حكماً رابعاً).