يدرك كل الجمهور اللبناني ان امل منتخبه قد تلاشى بشكل تام في إحراز المركز الثالث في مجموعته، وانه يحتاج لمعجزة كبيرة لا تتمثل بفوزه وبنتيجة كبيرة فقط ، بل عليه ان ينتظر هدايا من منتخبي كوريا الجنوبية وسوريا، بالفوز على منتخبي الإمارات والعراق ، وهذا امر من الممكن ان يحصل، لكن ما هو من شبه المستحيل ان يتحقق، الفوز على المنتخب الإيراني وبنتيجة كبيرة وباكثر من أربعة اهداف، وهذا الامر يلامس المستحيلات ويصنف من ضمنها، لذا ليس مطلوباً من المنتخب اللبناني تحقيق نتيجة كاسحة ، بل المطلوب تقديم مباراة جيدة المستوى من الناحية الفنية، يمحو فيها الصورة السيئة التي ظهر بها في مباراته الأخيرة امام المنتخب السوري في ملعب صيدا ، حيث قدم عرضاً متواضعاً للغاية ، هو الاسوأ له في مشواره في التصفيات المونديالية، فهل سينجح المنتخب اللبناني في مسعاه ويقدم عرضاً فنياً جيداً ، ليلمع صورته ويترك إنطباعاً إيجابياً عنه ويعطي الامل بغدٍ أفضل للمنتخب اللبناني.