النجمة امام الفرصة الأخيرة للبقاء في دائرة المنافسة على اللقب

 

سينشغل الوسط الكروي برمته بديربي الكرة اللبنانية والذي سيجمع غروب اليوم بين الغريمين التقليديين الأنصار والنجمة ، في مباراة لا تعترف اصلاً بالحسابات المسبقة ولها طقوسها الخاصة وحساباتها المختلفة كلياً ولا تخضع لأي مقاييس فنية وخلافه، بل ترتبط بما يقدم من قبل لاعبي كل فريق على أرض الملعب والتوفيق الذي يصيب هذا الفريق او ذاك في الوصول لمرمى وهز الشباك من قبل لاعب ما.
لكن ما يميز لقاء اليوم ان الفريقين يقفان على ضفتين متناقضتين بالكامل ، فالنجمة يدخل اللقاء وظهره للحائط كما يقال (باللغة العامية) ولا سبيل له للبقاء في قلب المنافسة إلا تحقيق الفوز او التعادل على الأقل ، لان فوزه سيجعله يقلص الفارق مع الأنصار المتصدر لنقطة واحدة (20 ل 19) فيما التعادل يبقيه عند اربع نقاط، اما الخسارة فتوسعه لسبع نقاط، وهو فارق من الصعب تعويضه مع فريق الأنصار في المباريات السبع المتبقية من عمر الدوري، لذا فان لاعبي الفريق النبيذي سيبذلون قصارى جهدهم ويضعوا كل ما لديهم من إمكانيات وطاقات حتى لا يضيع جهد موسم كامل عليهم، ولهذا السبب قد يكونون تحت وطأة الضغط النفسي والعصبي، وعلى الجهازين الفني والإداري في فريق النجمة ان يعرفوا كيف يخرجونهم من ذلك الضغط.
في الجهة المقابلة فان فريق الأنصار يدخل اللقاء وهو مرتاح اكثر ولا يخشى الخروج من دائرة المنافسة، فهو سيبقى في الصدارة ومهما كانت نتيجة اللقاء، لكنه يعلم ان اي دعسة ناقصة من قبله ستصب في خانة منافسيه الذين يتربصون جميعاً به للإنقضاض على الصدارة، وهذا امر يعرفه المدرب جمال طه ولاعبيه جيداً ، وهم سيحاولون ضرب عدة عصافير بحجر واحد ، أولها تحقيق الفوز لإبقاء فارق النقاط على حاله مع العهد الوصيف (اربع نقاط) وثانيها إخراج الغريم التقليدي فريق النجمة من مدار المنافسة وجعله يرمي المنديل الأبيض باكراً، وثالثها الفوز بالديربي الخاص مع المنافس الدائم والخصم اللدود وتأكيد جدارته لهذا الموسم.
فمن سيضفي على العاصمة بيروت طابعه الخاص ويصبغها بلونه المتميز، ومن سيحتفل مع جمهوره عقب إطلاق صافرة النهاية ، الفريق الأخضر ومحبيه ام الفريق النبيذي وعشاقه.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

اللبناني أسقط الاماراتي بفارق 22 نقطة وفوزه الاثنين على سوريا يؤهله الى نهائيات كأس آسيا باكراً

Share this on WhatsAppواصل منتخب لبنان للرجال بكرة السلة عروضه القوية وحقق فوزاً كبيراً على ...