الى معالي وزيرة الشباب والرياضة…

كتب : اسماعيل حيدر

ينشغل الوسط الرياضي بفحوى الوعود التي يطلقها بعض المسؤولين من رؤساء اتحادات وأندية، كثيرون من هؤلاء تعهدوا بالبقاء على إلتزاماتهم اتجاه مؤسساتهم، كلام جميل ننتظر ان يتحول الى فعل فاعل حتى الخروج من أزمة كورونا..

لم نسمع اي شيء عن وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه اوهانيان، يشير على الأقل الى وضع الرياضيين عامة واللاعبين خاصة، كان يجب ان يصدر ما يطمئن الجميع ويخرجهم من حالة الإحباط واليأس التي يعانون منها.

هل تعلمين يا معالي الوزيرة ان اكثر من 70 بالمئة من اللاعبين باتوا من دون عمل او راتب يعيلهم وهم يعيشون اليوم على الفتات في ظل تمنع عدد كبير من الأندية عن دفع المستحقات أوالإلتفات الى اوضاعهم المعيشية الصعبة والوقوف الى جانبهم في ظل الأزمة الإقتصادية المرة.

الذين يعتمدون في حياتهم على الرياضة في لبنان يشكلون اكثر من 40 بالمئة أغلبية هؤلاء دخلوا مرحلة التهميش والنسيان وبات مستقبلهم على المحك خصوصا ان ما بعد كورونا لن يكون كما قبله وان إنعكاسات الحجر والتباعد المفروض على الملاعب وإيقاف النشاطات سيساهم في ضرب المستوى الفني والفكري والمادي وكل ما له صلة بذلك.

أنت تعلمين يا حضرة الوزيرة ان في لعبة كرة القدم على سبيل المثال الاف اللاعبين بدون عمل حرمتهم أنديتهم من أبسط حقوقهم وباتوا ينتظرون مد يد العون لتحصيل ما لهم من مكتسبات، هؤلاء عبرة للعبة هي الأولى على الصعيد الشعبي فكيف بالألعاب الأخرى مثل السلة والطائرة وغيرهما.

كان من المفروض يا معالي الوزيرة ان تباشرين بعد شهرين من الأزمة  بمناقشة الأمر مع المسؤولين لوضع أسس معينة لحماية أصحاب الشأن والألعاب التي يعتمد عليها والمحافظة على الوضع الرياضي برمته خوفا عليه من التقهقر والإندثار.

نحن نعرف ان هناك أمورا أولى امام الوزارة تجعلك تصرفين النظرعما يحدث في الشارع الرياضي، لكن نقول في هذا الإطار ان كل الذين يدورون في هذا الفلك باتوا فريسة الإستبداد والإحتكار وها هم اليوم يطلقون الصرخة خوفا على مستقبلهم ودرءا للأخطار التي تنتظرهم.

لا نريد هنا ان نحملك المزيد لكن الشأن الرياضي يشبه الشأن الإجتماعي لأنه يهدد أجيالا كاملة بالفقر والعوز ويقضي بالتالي على القاعدة الشبابية ويدفعها الى إرتكاب الآفات..

كما لا نحب ان تكوني مكملة لعدد اعضاء مجلس الوزراء من أجل الموافقة على المقررات ليس إلا.. انتي مسؤولة امام اجيال وأجيال وعليك ان تعبري عن مسؤوليتك اتجاه الله والوطن، لا نريد ان تكوني “صم بكم كأنهم لا يعلمون”..

حذاري معالي الوزيرة.. النصيحة كانت بجمل اما اليوم فانها مجانية.. مع تحياتي وإحترامي

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...