انطلاق فعاليات المهرجان السنوي الثالث لبرنامج الجيل المبهر

انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من المهرجان السنوي للجيل المبهر، برنامج الإرث الاجتماعي والإنساني في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، في حديقة الأكسجين بالمدينة التعليمية، بالشراكة مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

ويشهد المهرجان، الذي تتواصل فعالياته حتى ١٨ ديسمبر الجاري، مشاركة شباب من 16 دولة عربية تنافست منتخباتها في بطولة كأس العرب FIFA قطر ٢٠٢١™، التي تختتم السبت المقبل، ويهدف إلى الاحتفاء بالوحدة العربية في ضوء استضافة قطر للبطولة التي تقام لأول مرة تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وأشاد السيد ناصر الخوري، مدير إدارة البرامج بالجيل المبهر، باستمرارية المهرجان بنسخته الثالثة هذا العام، لافتاً إلى أهميته في تعليم الشباب وإلهامهم من خلال الاستفادة من كرة القدم على النحو الذي يحقق أهدافاً تنموية تعود بالنفع على الأفراد ومجتمعاتهم.
وأشار الخوري إلى أن البرنامج بنسخته الثالثة يحمل طابعاً كروياً بهوية عربية نظراً لتزامن موعده مع استضافة قطر لبطولة كأس العرب، لافتاً إلى احتفاء المهرجان بالتعاون وروح العمل الجماعي المستوحاة من قيم وأهداف البطولة، وأكد على دور كرة القدم وقدرتها على تمكين الشباب والشابات من كافة أنحاء العالم ومساعدتهم للقيام بدور فاعل في مجتمعاتهم.
وتتمحور رؤية المهرجان، الذي يقام تحت عنوان “إشراك الجميع”، حول إتاحة منصة حوارية تقدم للشباب المشاركين فرصة لمناقشة أفكارهم وآرائهم حول بناء المجتمعات والتنمية المستدامة والتغيير الاجتماعي، ودور كرة القدم في غرس سلوكيات وقيم هامة في نفوس الشباب، وحثهم على القيادة والعمل الجماعي والتحلي بالعدل والاحترام والتسامح مع مختلف الثقافات.
ويستعرض المهرجان أبرز الإنجازات والنتائج التي تحققت خلال مسيرة الجيل المبهر فيما يخص جهود تنمية مهارات الشباب، كما يتيح للشباب المشاركين من قطر والعالم العربي فرصة قيمة للتعرف عن كثب على التأثير الاجتماعي الذي يمكن أن تحدثه كرة القدم، وأفضل سبل استخدامها كأداة فعّالة لتغيير مجتمعاتهم نحو الأفضل.
من جانبها، أعربت السيدة ألكسندرا شالات، مديرة المشاركة المجتمعية في مؤسسة قطر، عن سعادتها باستضافة مهرجان الجيل المبهر السنوي في رحاب المدينة التعليمية، وأضافت: “من اللافت أن نرى هنا هذا التجمهر الشبابي من قطر والمنطقة وتعطشهم للتعلم وتطوير مهاراتهم والتعبير عن آرائهم في القضايا التي تهمهم، مستفيدين من قوة كرة القدم وشعبية انتشارها في العالم”.
وأشارت شالات إلى أهمية هذا المهرجان الذي بات تقليداً سنوياً يستقطب اهتمام المؤسسة، ويُجسد في معناه الحقيقي اهتمام قطر بالرياضة وتمكين الشباب، مؤكدة عزم مؤسسة قطر على التعاون مع الجيل المبهر العام القادم وصولاً لانطلاق منافسات المونديال المرتقب.
ويتطلع الجيل المبهر من المهرجان إلى توعية الشباب بأهداف مبادرة كرة القدم من أجل التنمية من خلال ورش العمل، تماشياً مع أهداف مبادرة “هدف عربي مشترك” التي أطلقها الجيل المبهر بالتعاون مع مؤسسة أرورا للتدريب والتنمية، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وتتمثّل أبرز نتائج التعلم الرئيسية لهذه الجهود في تعزيز قدرات المشاركين في المهرجان وتمكينهم من تسخير قوة كرة القدم كأداة لتحقيق التنمية المستدامة وإحلال السلام بالمجتمعات، ومواجهة التحديات الاجتماعية، وإدارة المشاريع وتنفيذها، فضلاً عن تطوير مهارات القيادة الناجحة.
وأشادت الشابة القطرية فجر البوعينين بأهمية الجيل المبهر ورؤية المهرجان السنوي التي تقدم لأمثالها من الشابات فضاءً رحباً لتطوير الشخصية وتنمية القدرات. وأكدت فجر على قوة الشباب وقدرتهم على إحداث تغييرات إيجابية في مجتمعاتهم، مشيدة بالمهرجان السنوي الذي يعزز إمكانيات الشباب ويُكسبهم مهارات قيادية تؤهلهم لإحداث التغييرات المنشودة.
من جانبه أشار الشاب علي فخرو إلى أهمية مهرجان الجيل المبهر في إتاحة منصة تُتيح للشباب فرصة التحاور وتبادل وجهات النظر حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تزويدهم بالمعارف والمهارات التي تسمح لهم ببناء جسور التواصل مع غيرهم من الأفراد من مختلف الثقافات وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وأشاد فخرو باهتمام الجيل المبهر بتنظيم هذا الحدث سنوياً، مؤكداً أهمية البرنامج في الاحتفاء بالتنوع وبذل كل الجهود الممكنة لضمان تزويد الشباب بالمعارف والمهارات التي تساعدهم على كسر النمطية الاجتماعية.
وخلال فعاليات المهرجان قدم تيم كيهل، نجم الكرة الأسترالية وسفير برنامج إرث قطر، سلسلة من الأنشطة للمشاركين في البرنامج، وأعرب عن سعادته بلقاء المشاركين من كافة الدول العربية وتبادل الأحاديث معهم، لافتاً إلى استعداده الدائم إلى تمكين الشباب والشابات وتعريفهم بشكل عملي على الدور الحيوي الهام الذي يُمكن لكرة القدم أن تلعبه في حياتهم.
وأشاد كيهل، الذي شارك مع منتخب بلاده في أربع نسخ من بطولة كأس العالم، ببرنامج الجيل المبهر الذي يُتيح لقطر فرصة مشاركة مواردها الرياضية والمعرفية مع الأفراد من مختلف أنحاء العالم خاصة الدول الأقل حظاً.
وتختتم فعاليات مهرجان الجيل المبهر ببطولة بعنوان “كرة القدم من أجل الخير” لإتاحة الفرصة أمام المشاركين لتطبيق المهارات والأنشطة التي اكتسبوها خلال العام الماضي، ويشهد المهرجان حضور سفراء البرنامج الذي قدموا باقة من الأنشطة لأكثر من ٢٠٠ مشارك من جميع أنحاء المنطقة.
وسيحظى المشاركون بفرصة حضور نهائي كأس العرب FIFA قطر ٢٠٢١™ بين منتخبي تونس والجزائر يوم السبت ١٨ ديسمبر في استاد البيت المونديالي.
ويشهد تنظيم برنامج الجيل المبهر هذا العام تعاوناً مع مؤسسة قطر كشريك استراتيجي، والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والخطوط الجوية القطرية، والاتحاد القطري لكرة القدم، ومتاحف قطر، وشركة كيو أل أم لتأمينات الحياة والتأمين الصحي، وشبكة بي إن سبورتس كشريك إعلامي، بالإضافة إلى مؤسسة أرورا للتدريب والتنمية، ومناظرات الدوحة، ومؤتمر وايز، وفيزا، واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (الكونكاكاف).
ويتعاون في تنظيم المهرجان أيضاً الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، وأكاديمية باريس سان جيرمان قطر، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤسسة أجيال السلام، ونادي زينيت سانت بطرسبورغ، ومؤسسة ثيمون في قطر، ومنظمة مدربون عبر القارات، ومنظمة الرياضة من أجل الحياة، و 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، ومنظمة ستريت فوتبول وورلد، ومؤسسة ستريت تشايلد يونايتد، ومنظمة الحق في اللعب، ومنظمة حقق حلمك، ومدرسة شيربورن قطر، ونادي أويبن لكرة القدم، ومؤسسة السلوك من أجل التنمية.
يشار إلى أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث الجيل المبهر تأسس في 2010 خلال مرحلة إعداد ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022، ويستفيد من مبادرات كرة القدم من أجل التنمية لتعليم قيم حياتية هامة للشباب، مثل مبادئ المساواة بين الجنسين، والاندماج، والمهارات الحياتية كالتواصل، والتنظيم، والعمل الجماعي، والقيادة.
ونجح البرنامج إلى الآن في الوصول لأكثر من 725 ألف فرد من كافة أنحاء العالم والإسهام في تغيير حياتهم نحو الأفضل. ويتطلع الجيل المبهر إلى التأثير بشكل إيجابي في حياة مليون شخص بحلول عام 2022.
لمعرفة المزيد، بإمكانكم متابعة حساب الجيل المبهر على تويتر، وإنستغرام، وفيسبوك لمطالعة آخر المستجدات حول أنشطة البرنامج.

*** لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي نشرف على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
تواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...