AFP
حقق بوروسيا مونشنغلادباخ فوزه الثاني في الدوري الألماني لكرة القدم بعد عودة المنافسات التي توقفت في آذار بسبب فيروس كورونا المستجد، وذلك بتغلبه دون معاناة على ضيفه أونيون برلين 4-1 الأحد في المرحلة التاسعة والعشرين.
وسجل فلوريان نويهاوس (17) والفرنسيان ماركوس تورام (41 و59) والحسن بلايا (81) لمونشنغلادباخ، والسويدي سيباستيان اندرسون (50) لأونيون برلين.
وثأر اصحاب الأرض لخسارتهم ذهابا صفر-2، وارتقوا إلى المركز الثالث موقتا برصيد 56 نقطة، أمام باير ليفركوزن بفارق الأهداف، بانتظار مباراة لايبزيغ (55 نقطة) مع مضيفه كولن الاثنين، في حين تراجع أونيون برلين إلى المركز الرابع عشر برصيد 31 نقطة.
وعزز مونشنغلادباخ آماله في نيل إحدى البطاقات الأربع المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، علما أنه تصدّر الترتيب لعدة مراحل خلال البطولة.
ومنذ استئناف البوندسليغا في 16 أيار ، فاز مونشنغلادباخ على مضيفه أينترخت فراكفورت 3-1، وخسر بالنتيجة نفسها أمام مضيفه باير ليفركوزن، وتعادل بدون أهداف مع فيردر بريمن.
وللمرة الثانية، عج ملعب “بوروسيا بارك” بـ13 ألف مشجع افتراضي لمونشنغلادباخ وزعت مجسماتهم الورقية في أنحاء المدرجات، في محاولة لتعويض غياب الجمهور عن الملاعب بسبب “كوفيد-19”.
وضغط حامل اللقب خمس مرات سابقا اخرها موسم 1976-1977، منذ صافرة البداية وشن هجمات متتالية على مرمى فريق العاصمة الذي فشل للمرة السادسة تواليا بتحقيق الانتصار.
وشهدت الدقيقة 11 فرصة خطرة لتورام الذي دخل من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية على باب المرمى لكنها لم تجد من يتابعها في الشباك.
وافتتح نويهاوس التسجيل لفريقه من كرة خادعة (17)، مستثمرا تمريرة متقنة على حدود منطقة الجزاء من باتريك هيرمان، فدخل مراوغا المدافعين وسدد بيساره، فارتطمت الكرة بالقائم الأيمن وتابعت طريقها نحو المرمى.
وحمل هدف نويهاوس الرقم 3000 لفريقه في تاريخ مشاركته في البوندسليغا، بحسب منصة “أوبتا” للاحصاءات.
وسجل تورام الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 41، بعد تمريرة من الجهة اليسرى من مواطنه بلايا فتابعها بضربة رأسية بعيدا عن متناول الحارس.
– تورام يتضامن مع الأميركي فلويد –
واحتفل نجل النجم الفرنسي السابق ليليان تورام بالهدف برسالة سياسية في مواجهة العنصرية، حيث ركع على رجل واحدة وأحنى رأسه دعما لحملة حركة “بلاك لايفز ماتر” (أرواح السود مهمة)، التي انطلقت مجددا اثر مقتل الأميركي جورج فلويد في مينيابوليس على يد رجال الشرطة.
وقلّد تورام (22 عاما) حركة لاعب كرة القدم الأميركية كولين كايبرنيك الذي كان يلعب آنذاك مع فريق سان فرانسيسكو، حينما فضل الركوع أثناء عزف النشيد الوطني الأميركي بدلا من الوقوف احتراما، وذلك احتجاجا على إطلاق الشرطة النار على رجال سود غير مسلحين.
وأعاد أندرسون الأمل لأونيون برلين بتسجيله هدف تقليص الفارق بعد خمس دقائق فقط من انطلاق الشوط الثاني، من كرة رأسية من داخل منطقة الجزاء.
وكاد الجزائري رامي بن سبعيني أن يطيح بفريق العاصمة بتسجيله الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة من 30 مترا، لكن كرته علت العارضة (56).
وعاد الفارق إلى هدفين مجددا، بعد كرة مشتركة جديدة بين الثنائي الفرنسي بلايا-تورام، إذ مرر الأول كرة إلى داخل منطقة الجزاء ليستقبلها الثاني غير المراقب بتسديدة “على الطاير” في المرمى (59).
وسنحت فرصة تقليص الفارق مرة أخرى للضيوف لكن الحارس السويسري يان سومر كان بالمرصاد لكرة البديل يوشوا ميس الرأسية (70).
وقضى بلايا على امال الضيوف بتسجيله الهدف الرابع (81) من تسديدة يسارية، عقب تمريرة امامية من بن سبعيني.
ورفع تورام وبلايا رصيديهما من الأهداف في البوندسليغا إلى عشرة أهداف هذا الموسم في صدارة هدافي الفريق.