كتب وفيق حمدان:
تسترعي الإنتباه التحضيرات التنظيمية للبطولة العربية الـ 33 لأندية كرة السلة، والمزمعة إقامتها أواخر الشهر الحالي في الإسكندرية، لأن في تفاصيل هذا الخبر ما يستحق التوقف عنده لإشادة واجبة بجهود جنودٍ معروفين مجهولين أوصلت هذه المسابقة إلى منافسة نظيرتها في كرة القدم على زعامة رَكْبِ الرياضات الأكثر شعبية.
فمقابل مشاركة 14 فريقاً في نسخة هذه البطولة عام 2019 في ضيافة فريق “سلا” المغربي، وهذا كان الرقم الأعلى في تاريخها، تدفّقت طلبات المشاركة في النسخة الحالية حتى أُقفل الباب على 16 فريقاً. كما ورد أيضاً طلبان متأخران من الاتحادَين السوري والجزائري لإشراك أربعة فرق من البلدين ،وهما قيد الدرس لدى الاتحاد العربي لكرة السلة الذي يواجه صعوبات في تأمين إقامة الوفود وتوفير عدد كافٍ من الحكام.
المهم أيضاً ،ليس فقط العدد، بل تنوّع المشاركة
والتي باتت على الشكل التالي:
الاتحاد السكندري والاهلي من مصر والشارقة والبطائح من الامارات والكويت واليرموك من الكويت والميناء وشعب حضرموت من اليمن والهلال واليوناني السوداني من السودان وبيروت اللبناني والمنامة البحريني والفتح السعودي والزهراء الرياضي من تونس والغرافة والوكرة من قطر.
وعلى ضوء ما خَبِرتُهُ فيه عن قرب في دورات سلّويّة عربية سابقة، وعرفته لديه من سعي دائب نحو نشر اللعبة وتطويرها وتذليل الصعوبات بحكمة ورويّة، حتى كان النجاح ثمرة طبيعية لجهوده ،لا بد من تنويهٍ، لا محاباة ولا رياء فيه، بأسلوب وعمل رئيس الاتحاد العربي للسلة اللواء إسماعيل القرقاوي الذي يؤثِر العمل بصمت على الكلام والإعلام، ناهيك عن دور كبير لكفاءة ودبلوماسيّة الأمين العام اللواء عبدالله شلبي.
لكنني أجزم بأن ثمة سبباً آخر لهذا الإقبال غير المسبوق على المشاركة ، فالدولة المستضيفة هي “أم الدنيا” ، وفي درّة مُدنِها ، عروس المتوسط ،وفي كَنَف أحد أكبرأنديتها ،”سيد البلد” ،كما يُلَقَّب ،”الإتحاد السكندري”،صاحب الرقم القياسي في الفوز بألقاب هذه البطولة.