بعد 25 عامًا كيف غيّر فلورنتينو بيريز ريال مدريد أكبر نادٍ في العالم؟

كتب رياض صبره

في 17 تموز 2000 أعلن فلورنتينو بيريز رئيسًا لنادي ريال مدريد وتحت قيادته فاز النادي بألقابٍ عديدة. 25 عامًا كرّسها لقيادة أفضل فريق في العالم باستثناء فترة راحة مؤقتة بين شباط 2006 وحزيران 2008 .في 17 تموز 2000 تولى فلورنتينو بيريز رسميًا رئاسة ريال مدريد بعد هزيمة لورينزو سانز في الانتخابات. فقد دعا سانز إلى الانتخابات بعد فوزه بلقبين في دوري أبطال أوروبا في ثلاث سنوات فقط فمن بين 29,711 عضوًا في النادي صوّتوا أيّد 16,469 فلورنتينو بينما أيّد 13,302 سانز. ومنذ ذلك الحين قاد بيريز تحولاً جذرياً طوّر هيكل النادي بكل جوانبه ليُصبح ما وصفته مجلة فوربس بـ”النادي الرياضي الأكثر قيمة في العالم”. ومن أبرز التغييرات التي شهدها النادي خلال هذه الأعوام الخمسة والعشرين إنشاء مدينة ريال مدريد في فالديبيباس وتجديد ملعب سانتياغو برنابيو.
لكن الوصول إلى تلك المرحلة تطلب اتخاذ إجراءات فعندما تولى بيريز الرئاسة لأول مرة كان النادي مثقلًا بديون بلغت حوالي 277 مليون يورو (حوالي 295 مليون دولار أمريكي آنذاك). وكان أكبر وعوده الانتخابية هو التعاقد مع لويس فيغو وهي خطوة بدأت تُدرّ إيرادات فورية للنادي.
كما مهّدت الطريق لعصر النجوم الغالاكتيكوس فبعد فيغو جاء زيدان ورونالدو نازاريو وبيكهام. وحقق ريال مدريد قفزة نوعية في مكانته ولكن في شباط 2006 تنحى بيريز عن منصبه باعتراف لافت: “لقد أفسدت اللاعبين وضلّوا طريقهم”.
وبعد ثلاث سنوات فقط في عام 2009 عاد بيريز إلى رئاسة ريال مدريد ومع التعاقدات التي لاقت رواجًا كبيرًا مثل كريستيانو رونالدو وبنزيمة وكاكا وتشابي ألونسو ومدربين مثل مورينيو وأنشيلوتي وزيدان عاد النادي إلى سكة الانتصارات.
فتحت قيادته فاز ريال مدريد بـ 66 لقبًا: 37 في كرة القدم (بما في ذلك سبعة كؤوس أوروبية ستة منها في 11 عامًا فقط وسبعة كؤوس عالم للأندية وستة كؤوس سوبر أوروبية وسبعة ألقاب في الدوري الإسباني وثلاثة ألقاب في كأس ملك إسبانيا وسبعة ألقاب في كأس السوبر الإسباني) و29 في كرة السلة (ثلاثة كؤوس أوروبية وكأس إنتركونتيننتال واحدة وتسعة ألقاب في الدوري وسبعة ألقاب في كأس ملك إسبانيا وتسعة ألقاب في كأس السوبر الإسباني). ولا يبدو أن دورة الانتصارات ستتوقف فقد استبدل النادي مؤخرًا مدربي فرقه الأربعة الأهم فريقي كرة القدم الأول والثاني للرجال وفريق السيدات وفريق كرة السلة في محاولة لإنعاش زخم الفريق وترسيخ ثقافة الفوز.