يبدو ان بلدية جونيه لم تكتف بفرض سلطتها على ملعب كرة القدم في البلدة بل مدتها لتسيطر على لعبة كرة القدم اللبنانية وتتحكم بها، فمرة لا تضع الملعب بتصرف الإتحاد لإرتباطه بنشاط آخر، ومرة لا تسمح للفريق الفلاني باللعب في ملعبها ، ومرة لا تقبل ان تقام المباريات إلا بحضور عدد محدود جداً من الجماهير، وبما ان الإتحاد الكروي لم يعارض كل تلك الخطوات التي فرضتها البلدية ، لعدم وجود ملعب آخر يقيم عليه مبارياته الهامة والحساسة، فان البلدية تمادت كثيراً وراسلت الإتحاد طالبة حصر عدد جمهور كل فريق ب700 متفرج فقط ، مستعملة عبارات التهديد والوعيد نفسها، وانها إذا لم يتم الإلتزام بذلك فانها لن تستقبل اي مباراة لا يطبق فيها قرارها، وقد وافق الإتحاد مرة أخرى على عملية الإستنسابية من قبل البلدية، التي تتحكم بلعبة كرة القدم بسبب خنوع وخضوع الإتحاد الكروي لها منذ البداية، مع انه هو من كان وراء إعادة تجهيز الملعب من جديد عبر مشروع (الفيفا غول) لكن يبدو ان هناك ثغرات قانونية في الإتفاق جعل بلدية جونيه تملي شروطها وتتحكم بلعبة كرة القدم في لبنان.