كتب حسين حجازي
مؤلم ومحزن جداً ما حصل مع الحارس الأسطورة لكرة القدم اللبنانية المرحوم عبد الرحمن شبارو، والذي وافته المنية صباح امس بعدما اصيب بفيروس كورونا منذ الشهر تقريباً ولم يستطع التغلب على الوباء الفتاك، إلى هنا تبدو الامور طبيعية وذلك قضاء الله وقدره ولا اعتراض على حكمك يا رب، لكن ما حصل بعد ذلك من احتجاز للجثمان في المستشفى حتى يتم دفع بقية الحساب والبالغ قيمته 12 مليون ليرة لبنانية (سددها الاتحاد الكروي مشكوراً) غير آبهين بانسانية الإنسان ولو فقد الحياة وانتقلت روحه للباري عز وجل، اذ ان إكرام الميت هو دفنه بعيداً عن الشخص ومن يكون ، فكيف اذا كان هذا الشخص قد افنى عمره في سبيل وطنه وحمل علمه وسما به نحو المجد في مختلف البطولات الكروية وفي القارات الخمس فكان خير سفير فوق العادة لبلاده ووطنه، لكنه بعد اعتزاله اللعب لم يلتفت له أحد ولم يتم تأمين وظيفة لائقة له ليؤمن من خلالها عيشة كريمة له ولعائلته، ولم تلتفت له الدولة او وزارة الشباب والرياضة ما أجبره على التوجه نحو عالم التدريب ليحصل عيشه الكريم، وفي السنوات الأخيرة لم يعد قادراً على القيام بمهمة التدريب ولم يعد نظره يسعفه أصلاً ، فلم يجد لا دولة ولا وزارة تقف إلى جانبه في حياته الا بعض اصحاب الأيادي البيضاء من الخيرين والمحبين للعبة كرة القدم، لذا لم نستغرب ان يتم تجاهله منهم في مماته أيضاً، لان دولة لا تحترم ولا تكرم نجومها في حياتهم لن تنظر اليهم في مماتهم او تدفع عنهم فواتير العلاج في المستشفى ، لاجل كل ما تقدم يجب أن يتعظ لاعبو كرة القدم في لبنان وان ينظروا لما حل بالمرحوم الأسطورة الكابتن عبد الرحمن شبارو بعد اعتزاله وعند موته ويعتبروا من ذلك، وليضعوه نصب أعينهم، وليجدوا كياناً ما تحت أي مسمى ليحفظهم ويحفظ كرامتهم بعد اعتزالهم وفي شيخوختهم