حفلت المباراة الفاصلة والحساسة التي اقيمت على ملعب الصفاء بين فريقي الصفاء والسلام زغرتا ، بالكثير من الأحداث الخطيرة جداً جداً، والتي لا يمكن تجاوزها والسكوت عنها او المرور عليها وكأن شيئآ لم يكن، بعد الإعتداء على جمهور فريق السلام زغرتا بالسلاح والحجارة والقناني الزجاجية، من المباني المحيطة بالملعب، والحمدلله ان الامر مر على خير ودون حدوث إصابات في الأرواح، لكن هذا الفعل كان خطير جداً وفيه تهديد للسلم الأهلي، وليس للعبة كرة القدم فقط، ويجب محاسبة المسؤولين عنه والمتورطين فيه، لانه كان سيؤدي لفتنة لا يعرف احد مدى خطورتها واين ستصل، خصوصاً وان الأجواء في الملعب كانت متشنجة ومشحونة بين اللاعبين وفي المدرجات بين الجماهير وبلغت حد الغليان، لكنها بقيت مضبوطة نوعاً ما، لولا ذلك الإعتداء والترهيب الذي حصل والذي لا يقبل به نادي الصفاء، وقد عبر عن ذلك من خلال البيان الذي أصدرها وادان فيه ما حصل بعدما كانت لديه الجرأة في الإعتراف ان ما حصل لا يمثل قيم ومبادئ نادي الصفاء، لكنه حدث ووتر الأجواء وكاد يجعل الأمور تخرج عن السيطرة، ويجب أن يتم التصدي له ومعاقبة المتورطين فيه، كما ان على الإتحاد ان يأخذ العبرة مما حصل ولا يقيم اي مباراة فاصلة ومصيرية على أرض احد طرفيها، بل في مكان وأرض محايدة، وذلك درأً للخطر وللفتنة حفاظاً على السلم الأهلي قبل الحفاظ على لعبة كرة القدم نفسها.