كتب : اسماعيل حيدر
يعيش الرياضيون حالة من التفاؤل وسط الضباب الذي لم ينقشع، أحلام يتمنى الجميع أن تتحول الى حقيقة، يراودنا الشك بكل ما يشاع أو يقال لأن الكلام عن عودة الملاعب وفتح القاعات والمنتديات الرياضية ما زال وعدا ليس إلا.. لم نفلت بعد من كورونا لكننا نحيا في الظل وننتظر فرج الله وحكمته..
كلام جميل ومنمق نسمع به منذ أشهر، ووعود متفلته أحيانا الى حد الشعور بالإنانية، ليس للإحباط مكان في عالمنا الحالي، كل القضايا ستعالج على حد قول الوزيرة الموقرة ولنعش هذه اللحظات المثالية التي نأمل أن تخرجنا من الإحباط والكابة.. وعلى الوعد يا كمون.
لم نعد نثق بالكلام، بات أشبه بجعجعة الطواحين، نحن امام قضايا رياضية كبيرة، في طليعتها مسألة الدعم المادي، للمؤسسات والأندية، الأمر مستحيل في ظل الإمكانيات المعدومة وسقوط الدولة بالعجز المادي والإقتصادي، ومعاناة الناس المعيشية والنفسية.
هموم القطاع الرياضي أكبر من قرار السماح بفتح الأندية والمؤسسات والملاعب، همومه تقضي بمعالجة أوضاع الأندية والاتحادات وتأمين المكتسبات اللازمة للبدء بورشة الإعداد للموسم المقبل.
وماذا عن اللاعبين الذين اضحوا من دون رواتب ومخصصات وتقديمات أخرى، خصوصا في كرة القدم والسلة، ماذا عن هؤلاء الذين باتوا في مهب الريح بعد أن اخلف عدد كبير من المسؤولين في إلتزاماتهم وواجباتهم إتجاه هذه الفئة المنكوبة والمعدومة.
ماذا عن المدربين والأجهزة الفنية برمتها وبعض العاملين في مكاتب الاتحادات وفي الملاعب وغيرها كيف ستتم معالجة هذه المشكلة وتذليل العقبات فيها.
المسالة صعبة ومعقدة، ولا سبيل للوزيرة الموقرة فيها، وحدها لا يمكن ان تؤمن ولو قدرا بسيطا من مقومات العودة.. الدولة برمتها يجب ان تأخذ الأمر على محمل الجد.
التحركات الأخيرة أيقظت الجميع من سباتهم، حتى اللجنة الأولمبية النائمة على حرير.
لا نعرف لماذا لم يتحرك اتحاد كرة القدم ويعمل لمساعدة الأندية واللاعبين بما يمكن ان يحرك فيهم الأمل وينعش عقولهم وقدراتهم الفنية.
لا نريد مجرد وعود تعودنا ان ينكث البعض بها، ولن يغرنا الكلام أوالترويج لمناصب مزيفة تعبنا فيها من الوجوه التي لم تقدم للرياضة سوى المزيد من الوجع والإخفاقات، مرة يريدون الوزارة ومرة أخرى اللجنة الأولمبية .
كلام مكرر وجعجعة من دون طحين.. نحن ضد التكرارلم نعد نثق باحد الا به عز وجل ولا حول ولا قوة الا بالله