شاركت إدارة الاستدامة والبيئة باللجنة العليا للمشاريع والإرث في محاضرة لطلاب جامعة حمد بن خليفة عبر تقنية الاتصال المرئي، تناولت مراعاة جوانب الاستدامة في تنظيم الفعاليات الكبرى، وذلك في ضوء الاستعدادات المتواصلة في قطر لاستضافة بطولة كأس العالم ™FIFA بعد نحو عامين، للمرة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط.
ألقى المحاضرة، التي جاءت بعنوان: “الاستدامة في تنظيم الفعاليات الكبرى”، السيد أوريان لوندبيرغ، خبير الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا، والذي تحدث لطلاب برنامج ماجستير العلوم في إدارة الأنشطة الرياضية والفعاليات، الذي تقدمه كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، عن أهمية الالتزام بممارسات الاستدامة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى مثل بطولة كأس العالم ™FIFA.
وحول المحاضرة التي ألقاها في وقت سابق من الأسبوع الجاري؛ قال السيد أوريان لوندبيرغ: “أستمتع دائماً بالحوار مع الطلاب حول قضايا الاستدامة، وقد أطلعتهم على بعض الرؤى المستمدة من الجهود المتواصلة لإعداد وتنفيذ برنامج الاستدامة لبطولة قطر 2022. ولا شك أن تزويد جيل المستقبل من المتخصصين في إدارة الفعاليات بالمعرفة المعمّقة حول الاستدامة من شأنه تعزيز جهودنا الرامية إلى أن تترك البطولة إرثاً من الفعاليات المستدامة في قطر، والمساعدة في إرساء معايير جديدة في تنظيم الفعاليات الكبرى في المستقبل.”
وتأتي محاضرة هذا الأسبوع بعد نجاح المحاضرة الأولى في أبريل الماضي حول الاستدامة في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، وذلك ضمن سلسلة محاضرات تنظمها جامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع اللجنة العليا، لطلاب درجة الماجستير في إدارة الأنشطة الرياضية والفعاليات، وهو برنامج مشترك للدراسات العليا تقدمه الجامعة بالتعاون مع جامعة كارولينا الجنوبية بالولايات المتحدة. ومن المقرر تنظيم محاضرة أخرى لطلاب دراسات إدارة المنشآت بجامعة حمد بن خليفة، حول الأمن أو رعاية العمال أو التفاعل مع المشجعين.
وتعد أنشطة تشارك المعرفة، مثل سلسلة محاضرات جامعة حمد بن خليفة، أحد الوسائل الهامة للتوعية بمهمة اللجنة العليا ورؤيتها وبرامجها المختلفة، كما أنها تشكل أحد المنجزات الهامة في ملف الإرث الخاص بالنسخة المقبلة من بطولة كأس العالم ™FIFA؛ فمن خلال تشارك المعرفة المكتسبة من تنظيم مونديال قطر 2022، سيكون بمقدور الأجيال القادمة تنظيم البطولات الرياضية الكبرى وفق معايير الاستدامة.
وإلى جانب علاقات الشراكة التي تجمع اللجنة العليا بمختلف المؤسسات التعليمية في قطر والعالم؛ تلعب برامجها للإرث دوراً محورياً في جهود نقل المعرفة، خاصة معهد جسور، مركز التميز الأول من نوعه والهادف إلى بناء القدرات في مجال الرياضة وتنظيم الفعاليات في قطر والشرق الأوسط، وذلك من خلال برامجه التعليمية والتدريبية والمهنية وأنشطة الاستشارات والأبحاث.
ومن بين برامج الإرث في اللجنة العليا للمشاريع والإرث الجيل المبهر الذي تأسس في عام 2010، ويهدف إلى الاستفادة من أنشطة التدريب ضمن برنامج كرة القدم من أجل التنمية لإحداث أثر إيجابي في حياة الأفراد في قطر وحول العالم.
بإمكانكم الحصول على مزيد من المعلومات حول برنامج الماجستير في إدارة الأنشطة الرياضية والفعاليات بجامعة حمد بن خليفة عبر زيارة الموقع الإلكتروني للجامعة.