اعداد : طارق يونس
في ظل توقف الأنشطة الرياضية وخاصة كرة القدم في لبنان وجميع انحاء العالم ومنها الدورات الودية والشعبية والرمضانية بسبب جائحة كورونا، كان لا بد من فتح ملف هذه الدورات التي كانت تلاقي متابعة كبيرة من محبي اللعبة الأكثر شعبية في العالم، والتي كانت محط انظار الجماهير والإعلاميين خاصة تلك الدورات التي كانت تقام ابان الحرب اللبنانية التي استمرت من العام 1975 حتى أواخر العام 1989 وهناحلقة اولى.
دورة 16 آذار
في العام 1980 اطلق نادي الصفاء والحزب التقدمي الاشتراكي دورة 16 آذار بمناسبة استشهاد مؤسس الحزب كمال جنبلاط واستمرت حتى العام 1985، وكان الافتتاح بين فريق ميتسوبارا بارانا البرازيلي وفريق ديمانيكية الجزائري، ولعب الفريق البرازيلي مع تفاهم أندية 16 آذار وفاز (1 ـ صفر)، ومع الفريق الجزائري وتغلب عليه (3 ـ صفر).
ويتحدث نجم فريق الصفاء محمد بري عن الدورة بالقول: “كانت الدورة حاجة ملحة لجميع اللاعبين المتواجدين في الشطر الغربي من العاصمة بيروت أبان الحرب اللبنانية، وقد جاءت في وقت كنا نتشوق للعب كرة القدم، وهي تزامنت مع تنظيم نادي الصفاء دورة الأضحى، وكان الجمهور يحضر بأعداد كبيرة وكانت الأجواء رائعة وحماسية، بمشاركة فرق الصفاء والنجمة والتضامن بيروت والأنصار والشبيبة المزرعة وغيرها.
دورة الأضحى
كانت دورة الأضحى من بين أقدم الدورات الودية التي أطلقها نادي الصفاء في العام 1973 واستمرت حتى العام 1990 ولكن بشكل متقطع بسبب الحرب وقد أحرز كأسها فرق النجمة (3 مرات)، والصفاء (3 مرات)، والأنصار (مرة واحدة)، وشباب الساحل (مرة واحدة).
دورة رمضان
في العام 1986 نظم نادي النجمة دورة شهر رمضان الأولى والأخيرة على أرض ملعبه في المنارة، وجاءت فكرة تنظيمها بعد اجتماع ضم رئيس النادي عمر غندور والأمين العام منير ياسين وعراب النادي سمير العدو.
ويقول نجم فريق النجمة حسن شاتيلا أنها كانت دورة ناجحة جماهيريا وتنظيميا وشارك فيها فرق النجمة والأنصار والصفاء والتضامن بيروت والشبيبة المزرعة، وقد أحرز لقبها فريق النجمة بعد تعادله مع فريق النصار من دون أهداف، “يومها كان الأنصار بحاجة للفوز للظفر باللقب، بينما كان يكفي النجمة التعادل، وهكذا ذهب اللقب للنجمة وسط أجواء رائعة فنية وجماهيرية”.
الدورات الرمضانية
وفي السنوات الـ15 الأخيرة ومع تزايد ملاعب العشب الصناعي في الأحياء الشعبية، انطلقت الدورات الرمضانية بكثافة في جميع المناطق اللبنانية من جنوبها إلى شمالها، بمشاركة معظم لاعبي أندية الدرجة الأولى ونجومها الدوليين، قد لاقت هذه الدورات نجاحا كبيرا نظرا لاقبال الجمهور الذي رأها منفذا في معظم السنوات في ظل اختتام الموسم الكروي الرسمي، وكانت معظم هذه الدورات تقام بعد الأفطار وتستمر حتى ساعات متأخرة من الليل