تتجه أنظار عشاق كرة القدم اللبنانية اليوم نحو مباراة القمة وديربي اللعبة بين الغريمين التقليديين الأنصار والنجمة، ويكتسي لقاء اليوم أهمية مضاعفة وكبيرة كونه سيحدد من سيتصدر ترتيب فرق البطولة وسيحرز لقب بطولة الذهاب ، إذ ان فوز فريق الأنصار سيبقي صدارة الترتيب في عهدته وسيمنحه اللقب المعنوي (بطلاً لمرحلة الذهاب) في حين ان فوز فريق النجمة سيجعله يقفز لصدارة الترتيب بشكل مؤقت، وسينتظر نتيجة مباراة الغد بين في ديربي الضاحية الجنوبية فريقي شباب الساحل والبرج ، لذلك فان مباراة اليوم تكتسب أهمية إضافية فوق أهميتها الأصلية والكبيرة، إذ انه يكفي ان نقول ان فريقي النجمة والأنصار سيلتقيان في لقاء ودي ليكون الحدث كبيراً جداً ، فكيف إذا كان ذلك اللقاء سيحدد مصير الصدارة ولقب بطل الذهاب.
والامر البارز في مباريات الديربي انها لا تعترف بالحسابات المسبقة ولا تقاس بما لدى كل فريق من إمكانيات وطاقات فنية ومهارية لدى لاعبيه ، لان كل ذلك لا مكان له في حسابات القمة التقليدية والديربي الخاص بينهما والذي لا يعترف بأي حسابات مسبقة، بل بما يقدمه كل فريق على ارض الملعب خلال اللقاء، الذي قد لا يفوز به الطرف الأفضل خلاله ، بل من يوفق في هز الشباك ومن يحافظ على هدوئه وإتزانه وحسن تصرفه وعدم تسرع لاعبيه او إستعجالهم لتحقيق الفوز في ديربي مدينة بيروت ، التي ستكتسي مساء اليوم اما اللون الأخضر او النبيذي، او انها في حمأة المونديال ستنتهي بلا غالب ولا مغلوب، لتبقى اعلام الدول المشاركة في المونديال هي التي ترفرف في سماء العاصمة بيروت وباقي المدن والقرى في لبنان.