كتب : اسماعيل حيدر
مجرد راي..
الدربيات اللبنانية أهم بكثير من غيرها، الجنازة حامية والميت كلب، وكأن الذين يعلقون او يكتبون، ويتشاطرون الأراء، يخلصون الى إستنتاج مضخم وغير منطقي يضفي على بعض المباريات الكثير من علامات التعجب.
نحن لسنا في مانشستر لنتشبه بالفرق الكبيرة مثل اليونايتد والسيتي او في مدينة ليفربول مثل “البلوز” وإيفرتون أو في اسبانيا مثل الريال والأتلتيكو في مدريد، نشبه بطريقة عشوائية لا تمت للمنطق او الحقيقة.
في لبنان لا يبعد اي فريق عن الآخر سوى كيلومترات، يقطعها الواحد مشيا على الأقدام، لا استادات او ملاعب مجهزة او اطر كرة قدم حقيقة، معظم الفرق مغمورة، ولا تتعدى بصيتها عتبة طريق المطار، باستثناء النجمة والأنصار والعهد وبعض الفرق القديمة مثل الهومنمن والهومنتمان والحكمة والراسينغ.
الحديث عن دربيات في لبنان مضخم بشكل كبير، والتسمية تسيء لنا وللعبة بشكل كبير، البعض في الخارج يهزأ من هذا الأمر ويعتبره نوع من التقليد الفج الذي لا يمت للواقع بشيء.
لنعد الى مباراة الساحل والبرج، التي اطلق عليها دربي الضاحية، رايتم بام أعينكم هزالة العرض الذي لم يصل الى مستوى فرق الدرجة الثانية، هبوط فني غير منطقي لا يستاهل ابدا الحكم عليه من الناحية الإيجابية.
الأمر المهم فيه ان الفريقين إفتقدا اللمسة وتاه كل فريق في مغبة الضياع ولو ان الساحل كان اكثر تنظيما وإيقاعا من دون خطورة فعلية على المرمى البرجي.
الأهم في الأمر ما فعل الحكم المساعد حسن قانصو عندما إرتكب غلطة شنيعة ورفع راية التسلل على حيدر عواضة الذي سجل هدفا صحيحا لا غبار عليه البتة.
رئيس ناد يضع ماله وكل إمكانياته لياتي مثل هذا الحكم ويطلق عليه النار بقرار جائر لا يركب على قوس قزح.
تابعت النجمة المدجج بلاعبين على مستوى اللياقة والإندفاع وتبادل الكرات وأيقنت للوهلة الأولى ان الفريق يتقن إسلوب اللعب بطريقة السهل الممتنع الممتع، وبامكانه ان يكون حصان طروادة البطولة.
إنتقادي لمقولة “دربي” ليس المقصود بها احدا وكل ما يهمني ان نكون واقعيين مجردين اكثر من اللازم وأن لا نتبع التقليد ونعمل دائما على ايجاد الكلمات المناسبة التي تتماشى مع كرتنا، ليس إلا .. أعتذر لأن ما قلته مجرد رأي.