توقف اكثر من مراقب عند النشاط والإنتعاش الملحوظ الذي شهده سوق الإنتقالات الشتوية، لا سيما عند اللاعبين الأجانب، إذ ان كافة الأندية (ما عدا شباب الساحل) ساهمت في تنشيط حركة السوق وزادت من حجم الطلب على اللاعبين، حتى بلغ عدد الأجانب مع الفلسطينيين الذين إستقدموا مؤخراً حوالي (33 لاعباً).
ولعل أكثر ما أثار الإستغراب هو الأندية التي كانت حتى الأمس القريب تئن تحت وطأة العجز المادي، وانها بالكاد تستطيع تأمين رواتب لاعبيها بعد حسومات من عقودهم وأمور أخرى تلجأ لها ، وانها بحاجة لمساعدة مالية من الإتحاد من أجل إكمال الموسم والوفاء بالإلتزامات التي عليها إتجاه لاعبيها، وبالتالي فإن فرقاً تعيش تلك الظروف الصعبة لا يمكنها ان تتواجد في سوق الإنتقالات وبقوة، لكن سبحان مغير الأحوال، إذ انها بين ليلة وضحاها قامت بإجراء الإتصالات والتعاقدات ودفعت ثمن تذاكر سفر وحجوزات في الفنادق او الشقق المفروشة، مع دفعة على الحساب كمقدم عقد لبعض اللاعبين ، فكيف حصل كل ذلك يا ترى ، سؤال لا يملك الإجابة عليه إلا أصحاب الشأن أنفسهم، حقآ أنه لبنان بلد العجايب والغرايب.