كتب حسين حجازي
ما وصل له حال الاستغلال الاعلامي مؤسف ومعيب ومخزي جداً ، ليس من اجل سبق صحفي، بل من اجل الحصول على أعلى نسبة مشاهدة ولو على حساب أخلاقيات المهنة وادبياتها، فنحن كنا ولا زلنا وسنبقى مع صون حرية الإعلام والتعبير والدفاع عنها، لكن ضمن الضوابط الاخلاقية والادبية للمهنة، وليس الاسفاف بها نحو الدرك الذي وصلته عند بعض الزملاء، اذ ان ما تم عرضه على اليوتيوب في موقع الجديد من تقرير رياضي في الاسم وجنسي في المضمون وخادش للحياء العام، وتناول علاقة اللاعب داني الفيس بزوجته من الناحية الجنسية في غرفة النوم ، وباسلوب رخيص ومبتذل وفيه الكثير من الإنحطاط الاخلاقي، لا يجب ان يمر مرور الكرام، ويجب على المجلس الوطني للإعلام ان يحاسب عليه، خصوصاً وانه تجاوز كل الحدود الأدبية والاخلاقية المسموح بها، و لم يحمل اي تحذير لمن هم في سن المراهقة او من غير الراشدين، وخطورة الامر ان الموقع الذي هدف من وراء التقرير الفضيحة للحصول على نسبة مشاهدة عالية طمعاً في مكاسب مادية رخيصة ، لم يقدر ان كل الاطفال في حوزتهم اما هواتف ذكية او كمبيوترات محمولة من اجل متابعة التعليم أونلاين، فماذا لو دخلوا على هذا التقرير وهذا ممكن وقد يكون حصل، فعن اي تعليم نتحدث في مثل هذه الحالة وماذا سنقول لاطفالنا واولادنا، لا سيما وان التقرير مصنف رياضة مع انه لا يمت بها ابداً ، ويمكن ان يصنف ضمن افلام الراشدين هذا ان لم نقل انه تقرير جنسي بإمتياز ، ولا يحوي في مقدمته او في طياته اي تحذير من ذلك، وبالتالي فانه كدس السم في العسل، في اسلوب رخيص استغل الرياضة والتي تعني النقاء والطهارة، ودخل من بابها ليبث السموم ويشوه ويشتت افكار الأطفال والفتيان اينما كان ، في سقطة مريبة واستغلال بشع للرياضة من قبل رأس المال المتوحش والذي لا يعرف القيم والاخلاق الادبية والفكرية والإنسانية ويدمر المجتمعات من اجل الوصول لغايته، لذا نأمل بالطبع ان لا يتكرر ذلك وان يتحرك المجلس الوطني للإعلام لمنع بث مثل تلك التقارير من قبل وسائل الإعلام المحلية اللبنانية، وان لا يتم إستخدام الرياضة مرة جديدة من اجل كسب مادي دنيء وزائل