صيف وشتاء اتحادي تحت سقف واحد

اتحفنا الاتحاد الكروي بإعلانه اسماء لاعبي المنتخب الوطني اللبناني لمباراتي العراق وسوريا، حيث ضمت اسم اللاعب باسل جرادي المتخلف عن السفر مع المنتخب إلى كوريا الجنوبية، وبالتالي فأنه تأخر عن تلبية وإداء الواجب الوطني، وليس صحيحاً كل ما يتم الترويج له من ان اللاعب كان قد ابلغ قبل بانه لن يرافق المنتخب إلى سيوول وانه نال إذناً بذلك الامر، لان الموضوع اثير بعد إنتهاء مباراة الإمارات مباشرة ، والكل لاحظ علامات الذهول على وجوه أركان الاتحاد عندما تبلغوا بالمسألة، كما ان زملاء اللاعب في المنتخب اقنعوه بالذهاب معهم على كوريا وقد وافق وتوجه معهم نحو مطار دبي لكنه بدل رأيه عندما وصل إلى مطار دبي، بعد تلقيه مكالمة هاتفية من احد ما اثناه فيها عن السفر لكوريا الجنوبية وحذره من الحجر والبروتوكول الصحي القاسي هناك، ثم من كان لديه إذن بعدم مرافقة المنتخب لا يجب ان تجري معه مفاوضات من قبل زملائه اللاعبين ويقنعوه بمرافقتهم ، ثم يغير رأيه عند وصوله للمطار وتلقيه إتصال من شخص ما، لكن وبالرغم من كل ذلك فان الاتحاد عاد وكافأ اللاعب على فعلته واستدعاه مجدداً لصفوف المنتخب الوطني، بدلاً من معاقبته على ما اقترفه من خطأ لا بل قل من خطيئة وأخطاء متراكمة بحق المنتخب ولاعبيه (لكن لا مجال لذكرها في هذه العجالة) لكن سجل الاتحاد الحافل بالتطنيش وعدم القدرة على إتخاذ القرار في العديد من القضايا المصيرية والمخالفات او البت بها، قرر مرة جديدة تجاوز ما بدر من اللاعب جرادي وجعله يمر مرور الكرام ولم يتوقف عنده او يبحثه حتى وتجاهله بالكامل، لا بل ان هناك من تطوع في الاتحاد ليدافع عن اللاعب وعن مشاعره الإنسانية، لكن ماذا عن مشاعر بقية اللبنانيين، ولماذا لم يبلغ اللاعب منذ البداية انه لن يرافق المنتخب إلى سيوول ، ليتم استدعائه من جديد تحت ذرائع وحجج واهية ابرزها شماعة المصلحة الوطنية، والتي تستعمل عند الحاجة فقط، اذ ان كل المدربين الذين اشرفوا على المنتخب الوطني كانوا يرغبون بضم عدة لاعبين من الموقوفين بالحكم الصادر عن شبيه المحقق الالماني ديتلف ميلس في طريقة عمله (الاردني فادي زريقات) لكن الاتحاد لم يوافق معهم، رغم ان مصلحة المنتخب الوطني كانت تقتضي ذلك ، فكيف يستقيم ذلك الامر وكيف يكون الصيف والشتاء تحت سقف واحد في أحكام الاتحاد، وللحديث تتمة.