عن اللقاء التقليدي وهزالة الحكم وردات الفعل..

كتب:اسماعيل حيدر

أحببت اللقاءات التقليدية في كرة القدم خصوصا عندما تكون قمة، في عالمنا الكروي المحلي يختلف الوضع أحيانا، يصبح الأمر بين فريقين يتنافسان على الزعامة المحلية، ويبدو هذا  تفسيرمنطقي لمباراة كان لها شأنها الخاص عند المتتبعين.

لم تكن قمة بالمعنى الحسابي، خصمان عنيدان يبتعدان عن بعضهما بفارق خمس نقاط، وهو امر لم يستوقف الكثيرين، ولم يعرهم الإهتمام الكافي.

عندما تكون المباراة قمة يعني الصراع على الصدارة بين المتصدر والوصيف، اما في حالة الأنصار والعهد فيبدو وصف المباراة ب”اللقاء المرتقب”، أو التقليدي، افضل تشبيه نظرا لموقع كل فريق على لائحة الترتيب.

لأول مرة اشعر بمرارة وإمتعاض وكأن المتابع لمجريات اللقاء لم ينغمس فيه، بل أحس برتابة محلية أعادتنا كثيرا الى الوراء وشتت إنتباهنا أحيانا لحالة الفريقين اللذين تركونا ندخل في غيبوبة الملل الكلي.

التطبيل والتزمير أمر والواقع على الأرض شيء أخر، الشيطان كان يجلس في التفاصيل، ويضلل المتفرجين من وراء الشاشات ويأخذهم أحيانا الى الاستغراب.. من كان يتوقع ان يكون العهد بطل اسيا بهذه الصورة، ومن كان يشعر ان الأنصار المدجج بالنجوم سيكون بهذا الشكل.

بدا الملعب ضيقا على فريقين كان ينبغي ان يجيدان على ارضيته، معاناة على عشب إصطناعي مساحته لا تساعد على الإبداع والعطاء.

من لا يتذكر لقاءات الفريقين في المدينة الرياضية يدرك ان المباراة خلت من الإبداعات وحتى اللمسات التي نعرفها في فريقين إعتدنا دائما ان نستمتع بهما وننتظر سنويا ان يلتقيا ولو في مناسبات أخرى، وحتى في الوديات، في لقاء العهد والأنصار تعود الاصالة الكروية والإداء المتميز اما في جونية فكانت غلبة وخشونة وغرام وإنتقام.

لم يتوقع احد ان يكون الحكم حسين أبو يحي بهذه السذاجة، قلبه الطيب قاده الى الهلاك.. لا يملك الخبرة الكافية لادارة هكذا مباريات لقد سقط الرجل في حكمه الزائف.

بطاقة صفراء لحسين الزين يمكن ان تكون محقة، لكنها ليست عادلة لأن اللاعب لم يكن ليستحق الأولى بهذه الفجاجة الظالمة، وطالما حصل الأمر فكان يمكن مراعاة الأمر في الثانية.

وأحب ان أسال أبو يحي لماذا لم يمنح حسن بيطار في الأنصار بطاقة في خشونته ضد مهدي فحص ثم اشهرها ضد هيثم فاعور، هنا لب الموضوع الذي اوصل الأمور الى حافة التدهور النفسي للاعبين والإداريين، وإلآ لكان البيطار يستحق الطرد.

نحن نلعب يا سادة في ظروف عصيبة ومؤلمة مرض وموارد مهترئة ووضع إجتماعي مزري، على الأقل يمكن ان نكون إيجابيين الى ابعد الحدود في التعامل مع اللاعبين، لآ استفزازيين.

إستوقفتني تغريدة رئيس نادي العهد تميم سليمان، كلام ينم عن مسؤولية كبيرة لشخص يعشق في لاعبيه توقهم للحياة وتعلقهم بناديهم، كلمات تعبر عن عقلية متطورة تحاكي كل الطموحات.

يجب ان نحيي سليمان وإدارة العهد على موقفهم النبيل باستعادة الأمور والسيطرة عليها وعلى الاتحاد أن يأخذ بعين الإعتبار كل ما جرى وإلا فالويل والثبور وعزائم الأمور، وسامح الله إمريء عرف حده فوقف عنده…

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...