مؤلم جداً كان وقع خبر سقوط فريق الهومنتمن للدرجة الرابعة على كل عشاق لعبة كرة القدم في لبنان، لا سيما جيل الستينات والسبعينيات من القرن الماضي وحتى الألفية الجديدة، اذ ان تلك الأجيال كانت شاهدة على اجمل مباريات كرة القدم في لبنان، والتي كان يكون فيها فريق الهومنتمن طرفاً لا سيما بمواجهة النجمة والراسينغ ، اما اللقاء مع الخصم اللدود فريق الهومنمن في الديربي الارمني الشهير، فتلك قصة وحكاية خاصة ومتعة كروية لا تنسى، ولا يعرف لذتها الا من تابعها في الملعب مع الحضور الجماهيري الكبير للفريقين ، المدججين بالنجوم الكبار على الدوام، لكن كل تلك المتعة وذلك الارث قد اندثر واصبح جزءاً من الماضي، فالنادي الذي توج بطلاً للدوري اللبناني مرات سبع، ورفع كأس لبنان ثلاث مرات، اضحى من اندية الدرجة الرابعة، بعدما اهمله اهله وناسه وكل من تعاقب على لجانه الإدارية في الالفية الجديدة، وكان الثمن باهظاً جداً ، ومن يدري فربما إذا استمرت الامور على ما هي عليه ، فقد يصبح النادي مجرد ذكرى مثل اندية كثيرة كانت تنافسه في الماضي كالسكة الحديد وحلمي سبور وبغرميان والجامعة الامريكية والنهضة بيروت وغيرهم الكثير من الاندية، التي غابت في مجاهل النسيان ولم يعد لها وجود او اثر على الساحة الكروية والرياضية عموماً ، لذا فاننا نهيب بمحبي نادي الهومنتمن الكثر ومن القيمين على الفريق العمل على إنقاذه، ووضع خطة طويلة الامد من اجل ذلك، والا فان التاريخ والاجيال القادمة لن تغفر لكم هذه الخطيئة الكبرى بحق نادي عريق وصرح كبير اسمه الهومنتمن، كما انه لا يمكن التغني بالتاريخ والعيش على امجاد الماضي، فالزمن غدار ولا يؤمن له جانب، واغيثوا نادي الهومنتمن وانقذوه قبل فوات الأوان.