متى عرف السبب بطل العجب، هذا القول ينطبق تماماً على حال لاعبي المنتخب الاولمبي ، الذين خاضوا بطولة غرب آسيا والتصفيات المؤهلة لكأس آسيا دون 23 سنة، اذ انه كان يدفع للاعب القادم إلى التمارين بدل نقل يومياً فقط (50 الف ليرة) وهي لا تكفي للذهاب او للاياب فقط، وبالتالي كان على اللاعب ان يدفع من جيبه الخاص اضعاف هذا المبلغ بدل نقل وثمن طعام، كونه كان يقضي اكثر من ست ساعات بين الذهاب والاياب من الشمال والجنوب إلى بيروت مع وقت التمرين، وأحياناً كانت التمارين تخاض صباحاً ، فكان يضطر اللاعب لان يحضر دون ترويقة حتى لا يتأخر، وبعد التمرين كان يجب ان يأكل، وكل ذلك عليه ان يفعله بخمسين الف ليرة لبنانية فقط لا غير ، وهي لا تكفي ثمناً لسندويش واحد حتى فهل يعقل ذلك، وكيف تريدون لهذا المنتخب ان يحقق نتائج جيدة في ظل هذه الواقع المرير والظروف الصعبة جداً، وقلة الإمكانيات وإنعدامها حتى، وفعلاً متى عرف السبب بطل العجب.