غريب عجيب امر لجنة الحكام في لبنان، إذ انها اتخذت قراراً بمنع تسليم التسجيلات والمداولات التي تجري بين الحكام وغرفة الVAR ، مع انه امر متاح ومسموح في كل بلاد الدنيا، إلا عند لجنة الحكام الكريمة في لبنان، والانكى من ذلك انه بتنا نرى صوراً تنشر على مواقع التواصل الإجتماعي مأخوذة من غرفة الVAR، وعبر هواتف الحكام الذين يتم تعينهم للمشاركة في قيادة المباريات من خلال تقنية الVAR، وبالمناسبة تلك اللقطات لا يتم عرضها على الشاشة امام الجمهور، في حين ان الحكام في يقومون بتصويرها وتسريبها للأصدقاء والأحباب ، وذلك لتأكيد ان قراراتهم كانت صحيحة، مع ان الاجدى هو ان تعرض امام الجمهور وعلى مرأى من عيون كل المشاهدين، وذلك من اجل المزيد من الشفافية وتعزيز الثقة بالجهاز التحكيمي بشكل عام ، اما التسريب فإنه يعطي نتائج عكسية ويضعف الثقة بالحكام والتحكيم، هذا فضلاً عن انه ممنوع، كما انه ممنوع على الحكام في غرفة الVAR ان يدخلوا هواتفهم النقالة معهم إلى الغرفة، لأنه يسري عليهم ما يسري على الحكام في أرض والملعب وهم يشاركون في قيادة المباراة، فهل مسموح للحكم الرئيسي او المساعد ان يصطحب معه هاتفه النقال خلال قيادته اي مباراة، بالتأكيد لا، فكيف يسمح إذن لمن هم في غرفة الVAR ان يدخلوا هواتفهم، او انهم يدخلونهم خلسة وفي الحالتين هناك مخالفة بحجم الفضيحة، ويجب أن يتم وضع حد لها، لكون اهمية حكام الغرفة تضاهي وتزيد أهمية ومسؤولية الحكام على ارض الملعب ، ويجب أن يكون تركيزهم عالياً جدأ، فكيف يكون التركيز وهم مشغولون بتصوير الحالات بهواتفهم النقالة، اما الفضيحة الاكبر فستكون إذا قيل ان من يصور ليسوا الحكام في الغرفة، عندها تصبح الفضيحة (بجلاجل) إذ كيف يسمح لشخص ما غير الحكام بالدخول لغرفة الVAR والقيام بالتصوير والتسريب، وذلك امر مخالف لكل البروتوكول الخاص بتلك التقنية، لذا نأمل معالجة تلك الخطيئة الكبيرة وبشكل سريع قبل فوات الأوان، اللهم فأشهد اني قد بلغت.