فضيحة في الأرجنتين قبل نهائيات الفيناليسيما مصادرة سيارات بورش وفيراري

كتب رياض صبره

اضطرابات خلف الكواليس وتحقيق موسع في قضايا الفساد يهددان بإلقاء بظلالهما على المواجهة المرتقبة بين أبطال أمريكا الجنوبية وأوروبا. فيبدو أن نهائي كأس العالم لكرة القدم (فيناليسيما) لن يكون سهلاً على الإطلاق. فالمباراة التي تجمع بين بطل الأمريكتين والعالم الأرجنتين وبطل أوروبا، إسبانيا لم تُحسم بعد بشكل نهائي. وبينما وصلت المفاوضات إلى مراحل متقدمة إلا أن التقدم تعقّد بسبب تحقيق قضائي جارٍ في شؤون الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم والذي بدأ يكشف عن سلسلة واسعة من المخالفات المالية المزعومة التي تورط فيها مسؤولون كبار.

فقبل أيام داهم مسؤولون قضائيون مقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بحثًا عن سجلات مرتبطة بعدة معاملات مالية مشبوهة وفي الساعات الأخيرة تصاعد التحقيق بشكل أكبر. ففي قصر يُنسب إلى كلاوديو “تشيكي” تابيا رئيس الاتحاد وبابلو توفيجينو أمين صندوق الاتحاد نفّذت السلطات ما وُصف بأنه أحد أكبر عمليات مصادرة السيارات الفاخرة في الذاكرة الحديثة حيث عُثر على 45 سيارة وسبع دراجات نارية عالية الأداء في العقار من بينها سيارة فيراري F430 تُقدّر قيمتها بأكثر من 550 ألف دولار. كما ضمت المجموعة ثلاث سيارات بورش واحدة من طراز كاريرا واثنتان من طراز كايمان إس وسيارة أودي آر 8 وسيارة فورد موستانغ ماخ 1 وسيارة بيجو آر سي زد. ويُذكر أن القصر الذي تمت مداهمته والمركبات مسجلة باسم شركة “ريال سنترال إس آر إل” المملوكة للوسيانو بانتانو المدير التنفيذي في الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم ووالدته المتقاعدة. ووفقًا للسلطات القضائية لا يملك أي منهما الموارد المالية اللازمة لاقتناء أصول بهذا الحجم. ونتيجة لذلك طالب التحالف المدني رسميًا بإجراء تحقيق لتحديد ما إذا كان المالكان الحقيقيان هما تابيا أو توفيجينو. وكانت هذه الملكية سابقًا ملكًا للاعب كرة القدم السابق كارلوس تيفيز. وقد أدت هذه الفضيحة المتفاقمة إلى تأخير التوقيع الرسمي على اتفاقية “فيناليسيما” التي تشمل الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم والاتحاد الإسباني لكرة القدم واتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا). وتتزايد حدة التوترات داخل الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بين المسؤولين واللاعبين والجهاز الفني. ويُقال إن العقود الأخيرة التي وقعها الاتحاد قد أفادت المسؤولين التنفيذيين أكثر بكثير مما يراه اللاعبون مبررًا. وقد أدت الخلافات حول رسوم المشاركة في المباريات الودية بما في ذلك المباراة الأخيرة في ألارجنتين وكذلك حول اتفاقية “فيناليسيما” نفسها إلى تعميق الخلاف.