حملت المباراة التي جمعت بين فريقي انصار حوارة والشباب مجدل عنجر في ختام المرحلة الثالثة والأخيرة من دورة التصفية النهائية لدوري الدرجة الثالثة، من اجل الصعود للدرجة الثانية ، حملت مهزلة كروية لا بل جريمة بحق لعبة كرة القدم اللبنانية لا يمكن السكوت عنها، وذلك بعد الأحداث التي شهدتها والسيناريو الذي تم تنفيذه بدقة من اجل حرمان فريق الإرشاد شحيم من الصعود للدرجة الثانية، إذ ان فريق الشباب مجدل عنجر كان متقدماً (2-0) حتى الدقيقة 65، إذ توقفت المباراة بعد إختراع إشكال في أرض الملعب ، استمر زهاء اكثر من ربع ساعة، وفجأة تم حل الموضوع على الطريقة اللبنانية، واستعد الجميع لإستئناف اللعب، حيث وصلت الأنباء التي تفيد بان فريق الإرشاد شحيم قد تعادل مع سبورتينغ القليلة، وهذه النتيجة تعني ان فوز فريق مجدل عنجر لم يعد ينفعه لان في رصيده نقطة واحدة فقط، عندها شرب لاعبو فريق انصار حوارة حليب السباع وسجلوا ثلاثة أهداف في عشر دقائق ليفوزوا (3-2) في مسرحية واضحة ومكشوفة وليتساوى مع فريق الإرشاد شحيم بالنقاط وبفارق الأهداف ، لكنهم تفوقوا عليه بنسبة التسجيل الأعلى (5-4) مقابل (4-3) ولتسرق بطاقة الترشح للدرجة الثانية من فريق الإرشاد شحيم، بعد إختراع وفبركة إشكال مخطط له بعناية وبدقة، لمعرفة نتيجة مباراة سبورتينغ القليلة والإرشاد شحيم وعلى ضوئها يجري تعليب وترتيب كل شيء، وهو ما حصل ، فهل سيتدخل الإتحاد اللبناني لكرة القدم القدم ويعيد الحق لأصحابه، ام انه سيعيد علينا ما فعله منذ حوالي خمس سنوات ونيف ، عندما اكتشف ان هناك تلاعب وتعليب في دوري الدرجة الثالثة، فعمد يومها لإلغاء البطولة ولم يتم إسقاط احد للدرجة الرابعة، بعدما حصل تدخلات من المرجعيات السياسية الراعية للإتحاد الكروي، فتم تسجيل القضية ضد مجهول واختفى الملف وسحب من التداول ، فهل سيعيد التاريخ نفسه ، ام ان الإتحاد سيضرب بيد من حديد وينفذ القانون ويعاقب المخالف والمرتكب وكل من يثبت تورطه في هذه الجريمة الموصوفة، بحق الرياضة ككل ولعبة كرة القدم على وجه التحديد.