فك إرتباط وطلاق

 

يبدو ان الظروف المادية الصعبة وتدهور الوضع الإقتصادي بشكل كبير في البلد، وإنعكاسه وتأثيره على مستوى المعيشة لدى الشريحة الأكبر من الشعب اللبناني، كل تلك الامور باتت تلقي بظلالها على العلاقة بين اللاعبين والأجهزة الفنية من جهة، والأندية في الجهة المقابلة، واصبحت مادة إشتعال او تأزيم وتفجير مستمر للعلاقة بينهم، فالمدربين واللاعبين باتوا يطالبون وبشكل متواصل بزيادة رواتبهم والتي لم تعد تكفي لسد الإحتياجات الضرورية لحياتهم وعيشهم الكريم ، وفي هذا السياق علم ان الامور تتجه نحو الطلاق بين احد الأندية ومدربها المحلي (ابن النادي) والذي ارتبط اسمه فيه تدريباً ، حيث تولى الإشراف عليه لعدة سنوات مع الفريق الأول، ولأكثر من 15 سنة مع الفئات العمرية مضافاً اليها حوالي 15 سنة لاعباً في الفريق ، لكنه ورغم كل ذلك التاريخ الطويل فانه وجد نفسه امام خيار ترك الفريق لأسباب مادية بحتة، لان الراتب الذي يحصل عليه لا يكفي ثمناً للوقود للسيارة والتنقل من بيته لملعب التدريب على مدار الشهر، فكيف سيستمر وكيف سيعيش بشكل لائق وكريم مع عائلته بذلك الراتب الهزيل، وكيف سيكون قادراً على العطاء وتطوير اللاعبين والفريق في مثل تلك الأوضاع القاسية والصعبة ، وعلى ما يبدو فانه إذا لم يتم تتدارك الامور وحلها خلال الفترة القصيرة المقبلة، فان فك الإرتباط والطلاق واقع لا محال بين الطرفين، بعد علاقة عمرها لأكثر من ثلاثة عقود ونصف من الزمن بينهما.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...