فنيات الساحل الشبابية تتفوق على خبرة الأنصار والنجومية..

كتب : اسماعيل حيدر

لم يتمكن الأرنب من الفوز على السلحفاة، جميعا نعرف قصة سباقهما، بالكد والجهد والكفاح  تتمكن من تحقيق الإنجاز وليس باللهو والتبرج وكثرة “العك والعلك” وإبراز المهارات يمكن الوصول الى نهاية سعيدة.

الفرق كبير وشاسع  , الإصرار والعزيمة والروح العالية، صفات تفوقت على الجاه والمال، هي كرة القدم يوم لك ويوم عليك، لا احد في المواقع أفضل من احد، مهما ارتفع الطير فلا بد ان يقع وفي ذلك درس للفنيين والقيمين على الأندية.

يخرج الساحل من رحم المعاناة، فريق بامكانيات شبابية ينقض على الأنصار وماله، يسقطه بكرة واحدة لا لبس فيها منافسة بين الأسماء الرنانة والهواة، قلبت السحر على الساحر في غمضة عين وتفوقت الفنيات المتواضعة على الخبرة والنجومية.

أرادها المدير الفني محمود حمود على هذه الشاكلة، تصميم وإبداع ودفاع مستميت، لم تكن العبرة في السيطرة يوما على المجريات، كانت في الأهداف، يقول المصريون “الكرة غوان” أو بشكل اوضح “أهداف”، ومن لا يهز شباك المرمى فقد تهتز أعصابه ويعطبه التسرع والإنفعال.

هذا ما حصل مع الأنصار ومن يملك هذا الكم من النجوم فعليه ان يحسم الأمور قبل أوانها لكن الإندفاع والتعالي والإستهتار تسببا له بالهلاك.

الكرة كانت يوما مشؤوما على الأنصار، فريق مشتت لا يلعب بالطريقة الفضلى كيف يمكن له ان يحقق مبتغاه وهو يعتمد على لاعب واحد، فاذا تالق حسن معتوق  نال مراده واذا لم يفعل فقد يقع بالمحظور.

إتضح ان الأنصار يعاني جديا من قلة الحيلة، وبعيد عن الإنسجام والتفاهم بدا المعتوق في واد وباقي اللاعبين في أودية أخرى، كان دائما يمتعنا بالبينيات التي يؤديها لاعبوه على سنوات، لكن اتضح اليوم ان الفريق بحاجة الى وسط متمكن وقادر ودفاع على خبرة ودراية.

ليس بالمهاجمين وحدهم تكتمل التشكيلة، ولم نشهد ما يقنع من تمريرات متقنة وقدرة على الإبداع كل ما فعله ابو الهيل انه طلب من حسن معتوق ان يلعب خلف المهاجم حجازي وهذا امر حد من خطورة الأنصار بسبب عدم الضغط والتلهي بالمحاولات الفردية العقيمة التي لا تسمن ولا تغني.

أين الأنصار قاهر الفرق، والمبدع لم نشهد من إبداعه سوى بعض المحاولات المقتولة امام بسالة دفاع الساحل، وحارسه الفذ علي ضاهر وعبقرية مديره الفني محمود حمود.

الثقة والتأني وإغلاق المنطقة، بطريقة حضارية مبتكرة كانت خطة الساحل، واذا كان لا بد من هجمة مرتدة خطرة فليكن وياتي عبرها الفرج، وهذا ما حصل..

أبدع الساحل على طريقة السلحفاة التي وصلت خط النهاية بشجاعة وصلابة، وفشل الأنصار على طريقة الأرنب المتباهي بسرعته وخفته وتلاهيه، وبدا ان الفريق يعاني جديا من مشكلة فنية لم يترقبها احد وهو في طريقه الى التمسك بالصدارة،

الرياح جاءت بعكس ما يشتهي الأنصار وخدمت الساحل وقد يكون ذلك درسا مفيدا لفريقين يطمحان ليلعبا في الدورة السداسية، وليؤكدا انهما منافسان عنيدان على اللقب.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...